ويجوزُ: اضربْ أيُّ أفضلُ, عندَ الخليلِ, ويونسَ, ولا يجوزُ عندَ سيبويهِ في هذا الموضع إلا بالنصبِ, لأنَّه موضعٌ يدخلُه التنوينُ, فيردُّ إلى الأصلِ.
ويجوزُ أنْ يُبنى: أمسِ, ولا يُبنى: أمسُك؛ لأنَّ الإضافة تُمكنُه, وتمنعُ من بنائه, ولا تمنعُ من بناءِ: أيُّهم أفضلُ؛ لأنه هناك يدُلُّ على المحذوفِ, فيصيرُ كبعضِ الاسمِ, وليس كذلك: أمسُك؛ لأنَّ الإضافةَ قد أبطلتْ تضمينَ الألفِ واللامِ الذي كانَ في: أمسِ, وليس كذلك: اضربْ أيُّهم أفضلُ؛ لأنَّ الإضافةَ لم تُبطلْ علَّةَ البناءِ, وإما تُوجَّهُ في حالِ الإضافةِ بالحذفِ.
وكذلك يجوزُ: أزيداً تقولُ مُنطلقاً, ولا يَلزمُ عليه: أزيداً يقولُ أخوك مُنطلقاً؛ لأنَّه مبنيٌّ على الأغلبِ في استفهام المُخاطب عن ظنِّه, لا عن ظنِّ غيره.
وتقولُ: /٧٩ أ {الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ}[البقرة: ٧١] بالبناءِ على الفتحِ, ولا يجوزُ أنْ يُبنى: آنُك؛ لأنَّ الإضافة قد أبطلتْ لُزومَ الألفِ واللامِ على المعنى المُبهمِ إبهامَ الحرفِ؛ إذْ قد صارتْ الإضافةُ قد بينتْ أنَّه على أمرٍ قد اختصَّ بك, وليس على تحديد فَصلِ الزَّمانينِ: الماضي من المستقبلِ, كأنه قد أُحيل في ذلك على بيانك بالإضافةِ إليك.
وتقولُ: أيَي وأيُّك كانَ شراً فأخزاهُ اللهُ, والمعنى أيُّنا كان شراً, وإنما فُصِّلَ؛