وجاز في "جؤنٍ" لانفرادها. إلا أنهم كرهوا ذلك لأن حرف المضارع قبله بعرضة الزوال من الفعل الأمر، فيقع الواو أولاً، وذلك مما يكرهونه. ألا ترى أنهم امتنعوا من زيادتها أولاً، وقد كرهوها، وإنما جاء بعض ذلك على أصله. قال الشاعر:
(فإنه أهل لأن يؤكر ما)
وقال الآخر:
(وصالياتٍ ككما يؤثنين)
وهو:(يؤ فعلين).
وقوله:"والمفَعِل والمَفعَلُ" يريد اسم الفاعل، واسم المفعول. نحو:"زيد مكرم عمراً"، وأصله:"مؤكرم" فخفف الهمزة، وكذلك:"زيد مكوم"، وأصله:"مؤكرم" فحذفت أيضاً، وكل ذلك محمول على:"أكرم".
قال:
"فصل. يدغم أول المثلين وجوباً إن سكن. وليس هاء سكتٍ، ولا همزةً منفصلةً عن الفاء، أو مدةً في آخرٍ، أو مبدلة من غير دون لزوم."