وقيد الواو بالأفراد احترازا من:"اجلواذ" و"اجرواط" فإن الواو لا تقلب وإن سكنت بعد كسرة لوجهين:
الأول خروجها عن شبه الألف بالادغام، ألا ترى أن الألف لا تدغم ولا يدغم فيها.
والثاني: أنها تحصنت بالواو الأخرى التي أدغمت فيها، وتقوت بها، والأكثرون يقولون:(متى كانت الواو ساكنة غير مدغمة) والمعنى واحد.
وقوله:(أو المتطرفة لفظا، أو تقديراً) يعني نحو: "هذا الغازي" وأصله: (الغازو) فأستثقلت الضمة على الواو فأسكنت، وكذلك الكسرة فسكنت بعد كسرة فانقلبت ياء فإذا نصبت بقي القلب وإن زال السكون حملا للمنصوب على المرفوع والمجرور.
قال عبد القاهر: هذا أقيس من "أعد، ونعد، ويعد" حين حملت حذف الواو على: "تعداد"، وحملوا هنا ثلاثة أشياء على شيء واحد، وفي الأول حملوا شيئا على شيئين وهما كثر المحمول عليه وقل المحمول نحو:"أفلس" من: "الفلس".