للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال العلقمي وأوله كما في البخاري عن أبي الأسود الدؤلي التابعي الكبير قال قدمت المدينة وقد وقع بها مرض فجلست إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فمرت به جنازة فأثنى على صاحبها خيراً فقال عمر رضي الله تعالى عنه وجبت ثم مر بأخرى فأثنى على صاحبها خيراً فقال وجبت ثم مر بالثالثة فأثنى على صاحبها شراً فقال وجبت فقال أبو الأسود وما وجبت يا أمير المؤمنين قال قلت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أيما مسلم فذكره قال في الفتح وخيراً بالنصب في جميع الأصول وكذا شراً وقد غلط من ضبطه اثني بفتح الهمزة على البناء للفاعل فإنه في جميع الأصول مبني للمفعول وقال ابن التين والصواب بالرفع وفي نصبه بعد في اللسان ووجهه غيره بأن الجار والمجرور قيم مقام المفعول الأول وخيراً مقام الثاني وهو جائز وأن المشهور عكسه وقال النوي وهو منصوب بنزع الخافض أي أثنى عليها بخير وقال ابن مالك خيراً صفة لمصدر محذوف فأقيمت مقامه فنصبت لأن أثنى مسند إلى الجار والمجرور قال والتفاوت بين الإسناد إلى المصدر والإسناد إلى الجار والمجرور قليل (حم خ ن) عن عمر بن الخطاب

(أيما صبي) أو صبية (حج ثم بلغ الحنث) بسن أو احتلام (فعليه أن يحج حجة أخرى) أي يلزمه ذلك (وأيما أعرابي) مثلاً (حج) قبل أن يسلم (ثم) أسلم و (هاجر) من بلاد الكفر إلى ديار الإسلام (فعليه أن يحج حجة أخرى) أي يلزمه الحج بإسلامه واستطاعته وإن لم يهاجر (وأيما عبد) أي قن ولوامة (حج ثم أعتق) أي أعتقه سيده (فعليه أن يحج حجة أخرى) أي يلزمه الحج بعد عتقه واستطاعته (خط) في التاريخ (والضيا) في المختارة (عن ابن عباس) بإسناد ضعيف ورواه الطبراني بإسناد صحيح

(أيما مسلمين) ذكرين أو أنثيين (التقيا) في نحو طريق (فأخذ أحدهما بيد صاحبه) أي تناول يده اليمنى بيمناه (فتصافحا) ولو بحائل وإلا كمل بدونه (وحمدا الله) تعالى أي اثنيا عليه وزاد قوله (جميعاً) للتأكيد (تفرقا وليس بينهما خطيئة) يعني من الصغائر (حم) والضيا في المختارة (عن البراء) بن عازب بإسناد صحيح

(أيما امرء من المسلمين حلف عند منبري هذا) خصه لكون ذلك عنده أقبح (على يمين) بزيادة على للتأكيد (كاذبة يستحق بها حق مسلم) أو كافر له أمان وشمل الحق المال وغيره كجلد ميتة وحد قذف (أدخله الله تعالى النار) أي نار جهنم للتطهير لا للتخليد (وإن كان) الحلف (على سواك أخضر) فهو من الكبائر وإن كان تافهاً (حم) عن جابر وهو حديث صحيح

(أيما امرء مسلم اقتطع حق امرئ مسلم) أو كافر له أمان (بيمين كاذبة كانت له) تلك الخصلة اليت هي الاقتطاع أي صارت (نكتة سوداء من نفاق في قلبه لا يغيرها شيء إلى يوم القيامة) أي ما لم يتب فإن تاب توبة صحيحة صقل قلبه وانجلت تلك النكتة كما ورد في أحاديث (الحسن) ابن سفيان (طب ك) عن ثعلبة بلفظ الحيوان المشهور (الأنصاري) وإسناده ضعيف

(أيما عبد) أو أمة (كاتب) وفي نسخة كوتب (على مائة أوقية) مثلاً وفي رواية على

<<  <  ج: ص:  >  >>