مستيقظاً فإذا خرجت من الجسد نام الإنسان ورأت تلك الروح المنامات والأخرى روح الحياة التي أجرى الله العادة أنها إذا كانت في الجسد كان حياً فإذا فارقته مات فإذا رجعت إليه حيي قال وهاتان الروحان في باطن الإنسان لا يعرف مقرهما إلا من أطلعه الله على ذلك فهما كجنينين في بطن امرأة واحدة قال ولا يبعد عندي أن تكون الروح في القلب قال ويدل على وجود روحي الحياة واليقظة قوله تعالى الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها تقديره ويتوفى الأنفس التي لم تمت في منامها فيمسك الأنفس التي قضى عليها الموت عنده ولا يرسلها إلى أجسادها ويرسل الأنفس الأخرى وهي أنفس اليقظة إلى أجسادها إلى انقضاء أجل مسمى وهو أجل الموت فحينئذ يقبض أرواح الحياة وأرواح اليقظة جميعاً من الأجساد وسببه كما في البخاري عن أبي قتادة قال سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعض القوم لو عرست بنا أي عرست بنا للراحة لا للإقامة وأصله النزول آخر الليل لكان أسهل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخاف أن تناموا عن الصلاة قال بلال أنا أوقظكم فاضطجعوا وأسند بلال ظهره إلى راحلته فغلبته عيناه فنام فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وقد طلعت الشمس وقال يا بلال أين ما قلت أي أين الوفاء بقولك أنا أوقظكم قال ما ألقيت عليّ نومة مثلها قط فذكر الحديث تسلية لهم وقال اخرجوا من هذا الوادي فإن فيه شيطاناً فلما خرجوا قال يا بلال قم فأذن في الناس بالصلاة أي أعلمهم باجتماع عليها فتوضأ صلى الله عليه وسلم وصلى بهم بعد ارتفاع الشمس (حم خ د ن) عن أبي قتادة الأنصاري
• (أن الله تعالى قد حرم على النار) أي نار الخلود أو النار المعدة للكافرين لا الطبقة المعدة للعصاة (من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك) أي بقولها خالصاً من قلبه (وجه الله) أي يطلب بها النظر إلى وجهه تعالى وسببه كما في البخاري أن عتبان بن مالك أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قد أنكرت بصري أي أصابني فيه سوء وأنا أصلي لقومي أي لأجلهم والمراد أنه كان يؤمهم أي يصلي بهم إماماً فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم وودت بكسر الدال الأولى يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فاتخذه مصلى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سأفعل إن شاء الله قال عتبان فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال أين تحب أن أصلي من بيتك قال فأشرت إليه إلى ناحية من البيت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر فقمنا فصففنا فصلى ركعتين ثم سلم قال وحبسناه أي منعناه من الرجوع على خزيره بخاء معجمة مفتوحة بعدها زاي مكسورة ثم ياء تحتانية ثم راء ثم هاء نوع من الأطعمة يصنع من لحم يقطع صغاراً ثم يصب عليه ماء كثير فإذا انضج ذر عليه الدقيق فإن لم يكن فهي لحم فهو عصيدة صنعناها له