للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢٨٥) وفيها مذكرات صاحب الرسالة ومشاهداته في حج بيت الله، وذكر المنازل بين همذان ومكة ووصفها، كما عقد فصلًا في عدد المنازل والفراسخ والبُرُدُ والعقبات وحبال الرمل بين العذيب ومكة، وختمها بنصيحة للمكتوب إليه. قال المؤلف:

"هذه رسالة إلى الأستاذ أبي الحسن علي بن أحمد بن أبي خالد، كتبها إليه أبو الحسن علي بن الحسين الأمير ابن أخت العصفري. كذا استلوحت من خط الوزير أبي القاسم على هذه الرسالة، لأن المجلد كان حاف بالقطع عليه. فلم يبق منه إلا التوهم، وذكر أنه لما كتب هذه الرسالة كان وزير فضلون بجنزة، والله أعلم".

ترجم المحقق لكاتب الرسالة فقال: "علي بن الحسين المغربي الكاتب أبو الحسن، من وجوه الولة الحاكمية الفاطمية بمصر، كان من أصحاب سيف الدولة ... ثم تغير عليه الحاكم فقتله سنة ٤٠٠ هـ".

قلت: هذه الترجمة لوالد الوزير أبي القاسم المغربي، والرسالة منقولة من خط أبي القاسم، فلو كان كاتبها أباه لم يذكر أسمه على هذا الوجه، بل قال كعادته: هذه رسالة كتبها أبي أو والدي إلى الأستاذ ...

ثم وصف الكاتب هنا بالأمير وبأنه ابن أخت العصفري، وما علاقة الوصفين بوالد أبي القاسم؟

ص ٢٥٠: ذكر كاتب الرسالة أن بعضهم أراد الحج ثلاث مرات، فلم يقدر لأمر من الأمور حال دونه، فقال: "وأما إحداهن فإنه نزل لبعض أمره بعقبة إبليس، وللناس وجيف في المصعد، فإنما هي معدودة يخشى قوتها ... وأحتاج أن يعود إلى الكوفة بعد اللتيّا واللتي".

علق المحقق على عقبة إبليس وقال: "أراد موضع رمي الحجارة بمنى حيث يرجم الشيطان بالحصى".

<<  <   >  >>