ص ٢٠٨: ومنها أيضًا: "فليس يرضى أن تذود عن فنائه أملًا] أن [يجدَ له على ما قبله معوّلًا، ولا بأن يجعل المعاذير جنًّة وهو يجد على ماله وجاهه محتملًا".
ما زاده المحقق بين الحاصرتين خطأ، فالجملة "يجدُ له" صفة "أملًا".
وفي الرسالة تصحيفات وتحريفات أخرى، فليت المحقق عني بتصحيحها بدلًا من الترجمة لأبي العباس المبرد في هذه الصفحة.
ص ٢١١: ورد مثل بهذا اللفظ: "ما أدرى أغازٍ أم مازٍ".
كذا أثبت المحقق الكلمتين بالزاي المنونة بالكسر، وفسر "مازٍ" من مازَ الشيء، وماز الأذى عن الطريق، وماز فلانًا عليه. وهذا فعل معتل العين والكلمة "مازٍ" التي أثبتها اسم فاعل من مزي يمزي، وهو فعل معتل اللام!
هذا، وقد وردت الكلمتان في الأصل بالراء المهملة على الصواب، وقد وضع الناسخ علامة الإهمال على الرائين، فظنها المحقق نقطة، فقرأهما بالزاي.
والمثل: ما أدري أغارَ أم مارَ. في اللسان (مور ٥/ ١٨٦: )"وقولهم: لا أدري أغار أم مار، أي أتى غورًا أم دار فرجع إلى نجد"، وأصله في الصحاح (٢/ ٨٢٠). وفي اللسان أيضًا (٥/ ١٨٧): "والعرب تقول: ما أدري أغار أم مار، حكاه ابن الأعرابي وفسره فقال: غار: أتى الغور، ومار: أتى نجدًا" وهذا أصله في المحكم (١١/ ٢٩٦)، وأنظر مجمع الأمثال للميداني (٣/ ٢٩٩).
ص ٢١١:"الغور: تهامة وما وراء نجد".
كذا أثبته المحقق محرفًا وفي سطر مستقل، وصوابه:"الغور: تهامة، ومارَ: أنجد". وهو تفسير للمثل السابق ورد بعده متصلًا، ولكن الناسخ كتب الهمزة من "أنجد" في آخر السطر، و"نجد" في أول السطر التالي، فجاء