للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ثانيًا: ترجم المحقق للقارئ أبي طالوت في ستة أسطر، فقال: "أبو طالوت الشامي ... ". ثم ذكر حديثًا يرويه أبو طالوت الشامي عن أنس، ثم نقل قول الذهبي: "لا يدري من هو".

قلت: أبو طالوت الشامي غير أبي طالوت القارئ، فذاك مجهول يروي عن أنس. وهذا أسمه عبد السلام بن شداد، روى القراءة عن أبيه، وروى القراءة عن الحسن بن دينار. وسئل عنه الإمام أحمد بن حنبل فقال: لا أعلمه إلا ثقة. أنظر: غاية النهاية (١/ ٣٨٥).

ص ١٦٧: "قال: فسلّم، فلم يردُدْ عليه السلام".

علق المحقق على "فلم يردُدْ" بقوله: "كذا جاءت بالأصل (يردد) والوجه: يرُدَّ".

كذا قال، وأعجب ما شئت! واتل قوله عزّ وجلّ: } قالت أنى يكون لي غُلمٌ ولم يمسسني بشرٌ {] مريم: ٢٠ [. وقوله: } قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر {] آل عمران: ٤٧ [. وقوله: } فانقلبوا بنعمة من الله وفضل مل يمسسهم سوء {] آل عمران: ١٧٤ [ونحوه في آيات أخرى. فلغة فكّ الإدغام في المضارع المجزوم والأمر من المضعف، التي توقف فيها الأستاذ، هي التي نزل بها القرآن، وهي لغة أهل الحجاز. أما اللغة الأخرى بالإدغام فلا خلاف في جوازها، ولكنها ليسه هي الوجه.

ص ١٧٠: "قال يزيد بن مزيد لأصحابه، وهو] يريد أن يواقع [الوليد بن طريف من الغداة ... [.

علق على ما بين الحاصرتين بقوله: "العبارة في الأصل: (وهو علي بن واقع الوليد (، والاضطراب واضح".

قلت: لعل صواب ما جاء في الأصل: "وهو على أن يواقع الوليد ... ".

<<  <   >  >>