للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَى عُمَرَ فَاقْرَأَهُ إِيَّاهُ. فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ! أَوَفَتحٌ هُوَ؟ قَال: "نَعَمْ" فَطَابَتْ نَفْسُهُ وَرَجَعَ.

٤٥٠٠ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا أَبُو كُرَيبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيرٍ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويةَ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، قَال: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ حُنَيفٍ يَقُولُ بِصِفِّينَ: أَيُّهَا النَّاسُ! اتَّهِمُوا رَأيَكُمْ. وَاللهِ، لَقَدْ رَأَيتُنِي يَوْمَ أبِي جَنْدَلٍ

ــ

رسول الله صلى الله عليه وسلم (إلى عمر فاقرأه) أي فأقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر (إياه) أي الفتح يعني سورة الفتح (فقال) عمر: (يا رسول الله أو فتح هو) الهمزة للاستفهام التقريري داخلة على المبتدأ الذي هو الضمير بعده والخبر محذوف وفتح معطوف على ذلك المحذوف والتقدير أهو أي أهذا الصلح نصر وفتح أم هو ذل وإهانة (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعم) أي هذا الصلح الواقع بيننا وبين المشركين فتح ونصر لنا إن شاء الله تعالى (فطابت نفسه) أي انشرح صدر عمر لهذا الصلح واتسعت نفسه وفرح به ورضيه (ورجع) إلى منزله وخيمته مسرورًا وسمى النبي صلى الله عليه وسلم صلح الحديبية فتحًا حين قال في جواب سؤال عمر نعم لما اشتمل عليه من الفوائد الجمة التي مر ذكرها ولأنه تمكن به المسلمون في زمن الهدنة من فتح خيبر ودعوة الكفار إلى الإسلام وإرسال كتب الدعوة إلى خارج جزيرة العرب وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في الجهاد باب إثم من عاهد ثم غدر [٣١٨١ و ٣١٨٢]، وفي غيره من المواضع الكثيرة ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه فقال.

٤٥٠٠ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء) الهمداني الكوفي (ومحمد بن عبد الله بن نمير قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق) بن سلمة أبي وائل قال شقيق: (سمعت سهل بن حنيف) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته غرضه بيان متابعة الأعمش لحبيب بن أبي ثابت أي سمعته (يقول بصفين أيها الناس اتهموا رأيكم) الذي يشجعكم على المقاتلة فإن التحكيم خير من الاستمرار في المقاتلة (والله لقد رأيتني) أي لقد رأيت نفسي (يوم) رد (أبي جندل) إلى كفار قريش بفتح الجيم وسكون النون العاص بن سهيل بن عمرو القرشي حين جاء إلى النبي صلى الله عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>