للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يُوَاصِلُونَ. فَقَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "مَا بَالُ رِجَالٍ يُوَاصِلُونَ! إِنَّكمْ لَسْتُمْ مِثْلِي. أَمَا وَاللهِ! لَوْ تَمَادَّ لِي الشهْرُ لَوَاصَلْتُ وصَالًا. يَدَعُ الْمُتَعَمِّقُونَ تَعَمُّقَهُمْ".

(٢٤٥١) (٠) (٠) حدَّثنا عَاصِمُ بْنُ النضْرِ التَّيمِيُّ. حَدَّثَنَا خَالِدٌ (يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ) حَدَّثَنَا حُمَيدٌ، عَنْ ثَابِتٍ،

ــ

أي شرع (رجال) لم أر من ذكر أسماءهم (من أصحابه) صلى الله عليه وسلم (يواصلون) الصوم (فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما بال رجال) أي ما شأن رجال (يواصلون) الصوم (إنكم) أيها المواصلون للصوم (لستم مثلي) أي على هيئتي وصفتي (أما) حرف استفتاح وتنبيه (والله لو تماد) وزاد (لي الشهر) أي شهر رمضان أي لو كمل ثلاثين لزاد اليوم الآخر إلى اليومين المتقدمين ولو واصل بهم ذلك الشهر لظهر ضعفه عليهم لصدق حجته صلى الله عليه وسلم اهـ من المفهم.

وفي بعض النسخ (تمادى) وكلاهما صحيح وهو بمعنى (مد) في الرواية الأخرى.

(لواصلت) الصيام (وصالًا) تامًّا (يدع) أي يترك بسببه (المتعمقون) أي المشددون في الأمور المجاوزون الحدود في قول أو فعل (تعمقهم) أي تشددهم فيها وجملة (يدع) صفة لوصالًا والتعمق المبالغة في تكلف ما لم يكلف به وعمق الوادي قعره.

قال القرطبي: و (التعمق) الانتهاء إلى عمق الشيء وغايته مأخوذ من عمق البئر وهو أقصى قعرها وكونه صلى الله عليه وسلم واصل بهم يدل على أن الوصال ليس بحرام ولا مكروه من حيث هو وصال لكن من حيث يذهب بالقوة وكان نهيه صلى الله عليه وسلم عنه رحمة لهم ورفقًا بهم كما نصت عليه عائشة اهـ من المفهم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد (٣/ ١٢٤ و ٢٣٥) والبخاري (٧٢٤١) والترمذي (٧٧٨).

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أنس رضي الله عنه فقال: .

(٢٤٥١) (٠) (٠) (حدثنا عاصم بن النضر) بن المنتشر الأحول (التيمي) أبو عمرو البصري صدوق من (١٠) (حدثنا خالد يعني ابن الحارث) بن عبيد بن سليم الهجيمي البصري ثقة من (٨) (حدثنا حميد) بن أبي حميد الطويل البصري (عن ثابت) بن أسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>