للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قَال: فَيَصْعَقُ، وَيَصْعَقُ النَّاسُ. ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ -أَوْ قَال: يُنْزِلُ اللهُ- مَطَرًا كَأَنَّهُ الطَّلُّ أَو الظِّلُّ، نُعْمَانُ الشَّاكُّ، فَتَنْبُتُ مِنْهُ أَجْسَادُ النَّاسِ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ. ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَلُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ. وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ. قَال:

ــ

أصلحه ونظفه، وأصل اللوط اللصوق وألاط الشيء بالشيء ألصقه وألاط الولد بأبيه نسبه إليه والملتاط اللاحق بالقوم في النسب (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فيصعق) ذلك الرجل الذي يلوط الحوض عند سماعه أي يموت (ويصعق) أي يموت (الناس) كلهم، قال القاضي: أي يموت أهل الدنيا وكل حيوان لشدة الفزع وهول الصوت إلا من شاء الله وهو جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت عليهم السلام ثم يأمر الله تعالى ملك الموت أن يقبض روح جبريل وميكائيل وإسرافيل ثم يأمر الله سبحانه ملك الموت أن يموت فيموت اهـ من المعلم (ثم) بعدما صعق الناس كلهم (يرسل الله) سبحانه أي يمطر (أو قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ينزل الله مطرًا) والشك من عبد الله بن عمرو أي يمطر مطرًا ثخينًا (كأنه الطل) بفتح الطاء المهملة أي مني الرجال (أو) قال النبي - صلى الله عليه وسلم - كأنه (الظل) بكسر الظاء المثالة (نعمان الشاك) في أي الكلمتين قال يعقوب بن عاصم، قال القرطبي: والأصح أنه الطل بالطاء المهملة لقوله في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - (ثم ينزل من السماء ماء) وفي حديث آخر كمني الرجال، قال النووي: قال القاضي: الأشبه بالطاء المهملة وهو ما ينزل في آخر الليل من الرطوبة لا بالظاء المثالة لأن الظل لا معنى له هنا (فتنبت منه) أي من ذلك المطر (أجساد الناس) وأجسامهم (ثم) بعد ذلك المطر، وثم حرف وُضعت للترتيب مع التراخي أي ثم بعد مدة من النفخة الأولى قيل هي أربعون سنة كما في الحديث الآخر (ينفخ فيه) أي في الصور نفخة (أخرى) أي نفخة ثانية وهي للبعث والنشور (فإذا) أي فإذا نفخ في الصور نفخة أخرى (هم) أي الناس (قيام) أي قائمون من قبورهم (ينظرون) أي ينظر بعضهم إلى بعض يقولون من بعثنا من مرقدنا (ثم) بعد قيامهم من قبورهم (يقال) للناس ويُنادي المنادي لهم وهو إسرافيل بقوله (يا أيها الناس هلم) أي أقبلوا (إلى) محشر (ربكم) واحضروه (و) للملائكة (قفوهم) أي قفوا الناس في موقف القيامة لـ (أنهم مسؤولون) عن أعمالهم خيرًا أو شرًّا ليجازوا عليها (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

<<  <  ج: ص:  >  >>