للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مَسْعُودٍ. فَيَطْلُبُهُ فَيُهْلِكُهُ. ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ. لَيسَ بَينَ اثْنَينِ عَدَاوَةٌ. ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ رِيحًا بَارِدَةً مِنْ قِبَلِ الشَّأْمِ. فَلَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيرٍ أَوْ إِيمَانٍ إِلَّا قَبَضَتْهُ. حَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ فِي كَبِدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْهُ عَلَيهِ، حَتَّى تَقْبِضَهُ". قَال: سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -. قَال: "فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ فِي خِفَّةِ الطَّيرِ وَأَحْلامِ السِّبَاعِ

ــ

مسعود) أي مشابهًا بعروة بن مسعود في صورته واضعًا يديه على أجنحة ملكين وعروة هذا هو عروة بن مسعود بن معتّب بالمهملة والمثناة المشددة بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي وهو عم والد المغيرة بن شعبة وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف أخت آمنة كان أحد الأكابر من قومه، قيل إنه المراد بقوله تعالى: {عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَينِ عَظِيمٍ} [الزخرف: ٣١] وهو صحابي مشهور - رضي الله عنه - وفيه قصة طويلة راجع الإصابة [٢/ ٤٧٧] (فيطلبه) أي فيطلب عيسى الدجال (فيهلكه) زاد أحمد ثم تقع الأمنة على الأرض حتى ترتع الأسد مع الإبل والنمار مع البقر والذئاب مع الغنم وتلعب الصبيان بالحيات (ثم) بعد قتله الدجال (يمكث) أي يجلس (الناس سبع سنين ليس بين اثنين) منهم (عداوة) ومحاقدة (ثم يرسل الله) أي ثم بعد سبع سنين يُرسل الله سبحانه (ريحًا باردة من قبل الشام) أي من جهته (فلا يبقى على وجه الأرض) أي على ظاهرها (أحد في قلبه مثقال ذرة) أي وزن نملة صغيرة (من خير أو) قال النبي - صلى الله عليه وسلم - أو الراوي من (إيمان) بالشك من الراوي أو ممن دونه (إلا قبضته) أي إلا قبضت تلك الريح روح ذلك المؤمن أي إلا تكون تلك الريح سببًا في قبض روحه (حتى لو أن أحدكم) أيها المؤمنون (دخل في كبد جبل) أي في وسطه وداخله وكبد كل شيء وسطه اهـ نووي، وفي المصباح كبد القوس مقبضها وكبد الأرض باطنها اهـ (لدخلته) أي لدخلت تلك الريح الجبل (عليه) أي على ذلك الأحد (حتى تقبضه) أي حتى تكون تلك الريح سببًا في قبض روحه (قال) عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - (سمعتها) أي سمعت هذه القصة أو تلك الريح الباردة (من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فيبقى) على الأرض بعد موت كل مؤمن بتلك الريح (شرار الناس) وخبائثهم ورذائلهم حالة كونهم (في خفة الطير وأحلام السباع) جمع حلم بضم الحاء وهو العقل، قال النووي: قال العلماء: معناه يكونون في سرعتهم إلى الشرور وقضاء

<<  <  ج: ص:  >  >>