للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٦٢٣٦ - (٠) (٠) حدّثني بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، (يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ)، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيمَانَ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ. قَال: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ وَعِنْدَهَا حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يُنْشِدُهَا شِعْرًا. يُشَبِّبُ، بِأَبْيَاتٍ لَهُ. فَقَال:

ــ

٦٢٣٦ - (٠) (٠) (حدثني بشر بن خالد) الفرضي نسبة إلى علم الفرائض البصري ثقة من (١٠) روى عنه في (٤) أبواب (أخبرنا محمد يعني ابن جعفر) الهذلي البصري غندر (عن شعبة عن سليمان) بن مهران الكاهلي الأعمش الكوفي ثقة من (٥) روى عنه في (١٣) بابا (عن أبي الضحى) مسلم بن صُبيح الهمداني الكوفي ثقة من (٤) روى عنه في (٥) أبواب (عن مسروق) بن الأجدع بن مالك الهمداني أبي عائشة الكوفي ثقة مخضرم من (٢) روى عنه في (١١) بابا (قال دخلت على عائشة) رضي الله عنها وهذا السند من سباعياته (وعندها) أي دخل مسروق على عائشة والحال أن عندها (حسان بن ثابت ينشدها) أي ينشد حسان ويقرأ عليها (شعرًا) حالة كونه (يشبب) ويتغزّل ويذكر (بأبيات له) أي من الشعر واللام بمعنى من والتشبب والتغزل بمعنى واحد وهو ذكر محاسن النساء مرادًا بهن محبوبه إذا كانت غير معينة كما فعله كعب بن زهير في قصيدته (بانت سعاد) اهـ من شرحنا نيل المراد على بانت سعاد.

والتشبب وإن كان أصل معناه التغزل بامرأة وذكر حسنها وشبابها لكنه قد يتوسع فيه باستعماله في مطلق إنشاد الشعر وإن لم يكن فيه تغزل وهو المراد هنا والمقصود هنا مدح عائشة رضي الله عنها والمعنى حينئذ هنا أي يقرأ عليها شعرًا حالة كونه يشببها ويمدحها بأبيات له من بحر الطويل الذي أجزاؤه (فعولن مفاعيلن) أربع مرات قال في المصباح يقال شبب الشاعر بفلانة تشبيبًا قال فيها الغزل وعزض بحبها وشبب قصيدته حسنها وزينها بذكر أوصاف النساء قال النووي معناه يتغزل كذا فسره في المشارق (فقال) حسان في مدحها بقصيدة مطلعها على ما ذكره السهيلي في الروض الأنف [٤/ ٢٣ و ٢٤].

لقد ذاق عبد الله ما كان أهله ... وحمنة إذ قالوا هجيرًا ومسطح

حصان رزان ما تزن بريبة ... وتصبح غرثى من لحوم الغوافل

<<  <  ج: ص:  >  >>