٦٢٣٤ - (٢٤٧٢)(٢٨)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب) محمد بن العلاء الهمداني (قالا حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي الكوفي (عن هشام) بن عروة (عن أبيه) عروة بن الزبير (أن حسان بن ثابت) رضي الله عنه (كان ممن كثَّر) أي أكثر الكلام في الإفك (على عائشة) رضي الله عنها قال عروة (فسببته) أي فسببت حسان وشتمته عند عائشة (فقالت) لي عائشة (يا ابن أختي) أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنه (دعه) أي اتركه على حاله ولا تسبّه (فإنه) أي فإن حسان (كان ينافح) أي يدافع ويناضل الكفار (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) عند هجوهم له وللمسلمين وهذا السند من خماسياته وقوله "ممن كثر" بتشديد المثلثة من التكثير أي أكثر في الطعن عليها في قصة الإفك على ما هو المشهور وسيأتي ما فيه قوله "ينافح" أي يدافع ويُرامي يقال نفحت الدابة إذا رمت بحوافرها ونفحه بالسيف إذا تناوله من بعد وأصل النفح الضرب وقيل للعطاء نفح لأن المعطي يضرب السائل به وهذا الحديث أخرجه البخاري في المناقب باب من أحبّ أن لا يسبّ نسبه [٣٥٣١] وفي المغازي باب حديث الإفك [٤١٤٥] وفي الأدب باب هجاء المشركين [٦١٥٠].
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث عائشة هذا رضي الله عنها فقال:
٦٢٣٥ - (٠)(٠)(حدثناه عثمان بن أبي شيبة) العبسي الكوفي (حدثنا عبدة) بن سليمان الكلابي الكوفي ثقة من (٨) روى عنه في (١٢) بابا (عن هشام) بن عروة (بهذا الإسناد) يعني عن أبيه عن عائشة غرضه بيان متابعة عبدة بن سليمان لأبي أسامة.
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث أبي هريرة بحديث آخر لعائشة رضي الله عنها فقال: