ولست كعباس ولا كابن أمه ... ولكن لئيم ليس يورى له زند
وإن امرؤ كانت سمية أمه ... وسمراء مغموز إذا بلغ الجهد
وأنت هجين نيط في آل هاشم ... ما نيط خلف الراكب القدح الفرد
"الأفنان" الأغصان واحدها فنن "والوغد" الدنيء من الرجال "والمحتد" الأصل "ودونك" ظرف قصد به الإغراء والمغرى به محذوف تقديره فدونك محتدك فالصق به والعرب تغري بـ (عليك وإليك ودونك)"وسنام المجد" أرفعه والمجد الشرف قال أبو عمر "بنت مخزوم" هي فاطمة بنت عمرو بن عابد بن عمران بن مخزوم وهي أم أبي طالب وعبد الله والزبير بني عبد المطلب وقوله "ومن ولدت أبناء زهرة" يعني حمزة وصفية أُمهما هالة ابنة أهيب بن عبد مناف بن زهرة والعباس هو ابن عبد المطلب وابن أمه شقيقه ضرار بن عبد المطلب أمهما نسيبة امرأة من النمر بن قاسط وسمية أم أبي سفيان وسمراء أم أبيه واللؤم اسم للبخل ودناءة الأفعال والأباء والمغموز المعيب المطعون فيه والهجين من كانت أمه دنية والمقرف من كان أبوه دنيًا "ونيط" ألصق وعلق "والقدح" يعني به قدح الراكب الذي يكون تعليقه بعد إكمال وقر البعير لأنه لا يحفل به ومنه الحديث إلا تجعلوني كقدح الراكب" رواه عبد بن حميد والبزار في مسنديهما وعبد الرزاق في جامعه وابن أبي عاصم في الصلاة والتيمي في الترغيب والبيهقي في الشعب والضياء وأبو نعيم في الحلية كلهم من طريق موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف والحديث غريب.
قال الأبي بعث كعب بن زهير إلى أخيه يحيى ينهاه عن الإسلام وتكلم في رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوعده رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إليه أخوه يحيى ويحك يا كعب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوعدك لما بلغه عنك وكان أوعد رجالًا بمكة ممن كان يهجوه ويؤذيه فقتل منهم ابن قطن وابن صبابة وغيرهما وهرب ابن الزبعرى وابن أبي وهب كل في وجه فإن كان لك في نفسك حاجة فطر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقتل من جاء تائبًا وإلا فانح إلى نجائك فإنه والله قاتلك فضاقت بكعب الأرض فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم متنكرًا فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر وضع كعب يده في يده وقال يا رسول الله إن كعب بن زهير أتى تائبًا مستامنًا أفأُؤمنه فآتيك به فقال هو آمن فحسر كعب عن وجهه وقال