مكان العائذ بك أنا كعب فأمنه وأنشده قصيدته المشهورة التي أوَّلها:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ... متيم إثرها لم يفد مكبول
حتى قال في وسطها:
فقد أتيت رسول الله معتذرًا ... والعذر عند رسول الله مقبولُ
فتجاوز عنه ولم ينكر عليه إنشادها ووهب له بردته فاشتراها منه معاوية بثلاثين ألف درهم وهي التي يتوارثها الخلفاء فيلبسونها في الجمع والأعياد تبركًا وذكر جماعة أنه وهبه معها مائة من الإبل اهـ من الأبي.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٥/ ٢٢٢] والبخاري في مواضع منها في الأدب باب هجاء المشركين [٦١٥٢] وأبو داود في الأدب باب ما جاء في الشعر [٥٥١٣] والنسائي في كتاب المساجد باب الرخصة في إنشاد الشعر في المسجد [٧١٥] اهـ تحفة الأشراف ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٢٣٠ - (٠)(٠)(حدثناه إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي المروزي (ومحمد بن رافع) بن الفرافصة القشيري النيسابوري ثقة من (١١)(وعبد بن حميد) بن نصر الكسي ثقة من (١١) كلهم رووا (عن عبد الرزاق) بن همام الحميري الصنعاني ثقة من (٩)(أخبرنا معمر) بن راشد الأزدي البصري ثقة من (٧)(عن الزهري عن) سعيد (بن المسيب) المخزومي المدني وهذا السند من سداسياته غرضه بيان متابعة معمر لسفيان بن عيينة (أن حسان) بن ثابت (قال) لأبي هريرة (في حلقة) كان (فيهم أبو هريرة أنشدك الله يا أبا هريرة أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم) الحديث (فذكر) معمر (مثله) أي مثل حديث سفيان بن عيينة.
ثم ذكر المؤلف المتابعة ثانيًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال: