(فصرخ) علي رضي الله عنه أي نادى صارخًا رافعًا صوته بقوله: (يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس) أي على تحصيل أي شيء أقاتلهم (قال) له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قاتلهم) أي قاتل الناس (حتى يشهدوا) ويقروا (أن لا إله إلا الله و) يشهدوا (أن محمدًا رسول الله فإذا فعلوا ذلك) أي أقروا بالشهادتين (فقد منعوا) أي حفظوا (منك دماءهم) من إراقتها بالقتل (وأموالهم) من الأخذ بها بالأسر (إلا بحقها) أي إلا بحق الدماء من القصاص والحد، وحق الأموال من الزكاة وغرامة المتلفات (وحسابهم) على ما في سرائرهم من الإذعان وعدمه (على الله) تعالى.
قوله:(فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا) قال النووي: هذا فيه الدعاء إلى الإسلام قبل القتال وقد قال بإيجابه طائفة على الإطلاق، ومذهبنا ومذهب الاخرين أنهم إن كانوا ممن لم تبلغهم دعوة الإسلام وجب إنذارهم قبل القتال وإلا فلا يجب لكن يستحب اهـ.
وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم من بين أصحاب الأمهات.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث سعد بحديث سهل بن سعد رضي الله عنهم فقال:
٦٠٦٨ - (٢٣٨٥)(١٤٠)(حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني ابن أبي حازم) سلمة بن دينار المخزومي مولاهم المدني، صدوق، فقيه، من (٨) روى عنه في (٦) أبواب (عن أبي حازم) سلمة بن دينار التمار الأعرج المدني، ثقة، من (٥) روى عنه في (١٢) بابا (عن سهل) بن سعد بن مالك بن خالد الأنصاري الخزرجي رضي الله عنه روى عنه في (٥) أبواب. وهذا السند من رباعياته (ح وحدثنا قتيبة بن سعيد (واللفظ)) أي لفظ حديثه الذي روى عن يعقوب (هذا) الآتي والذي رواه عن عبد العزيز معناه (حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن) بن محمد بن عبد الله القاري المدني، ثقة، من