(وتقاربا في اللفظ قالا: حدثنا حاتم وهو ابن إسماعيل) العبدري مولاهم أبو إسماعيل المدني، صدوق، من (٨) روى عنه في (١٢) بابا (عن بكير بن مسمار) القرشي الزهري، مولاهم مولى عامر بن سعد أبي محمد المدني أخو مهاجر بن مسمار، روى عن مولاه عامر في مناقب علي بن أبي طالب، وفي الزهد، وابن عمر وجابر وغيرهم، ويروي عنه (م ت س) وحاتم بن إسماعيل وأبو بكر الحنفي والواقدي، وثقه العجلي، وقال النسائي: لا بأس به، وقال في التقريب: صدوق، من الرابعة، مات سنة (١٥٣) ثلاث وخمسين ومائة (عن) مولاه (عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة بكير بن مسمار لسعيد بن المسيب (قال) عامر بن سعد: (أمر معاوية بن أبي سفيان) الأموي الشامي، الخليفة المشهور (سعدا) بن أبي وقاص رضي الله عنهما أي أمره بسب علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأبى سعد أن يسب عليًّا (فقال) معاوية بن أبي سفيان لسعد: (ما منعك) يا سعد (أن تسب أبا التراب) علي بن أبي طالب حين أمرتك أن تسبه، وأبو التراب كنية علي بن أبي طالب رضي الله عنه كناه به النبي صلى الله عليه وسلم حين نام في تراب المسجد النبوي وأيقظه فقال له:"قم أبا التراب، قم أبا التراب"(فقال) سعد لمعاوية: (أما) شرطية (ما) مصدرية (ذكرت) بضم التاء للمتكلم وحده وهو سعد (ثلاثًا) مفعول ذكرت، وجملة (قالهن له) أي لعلي (رسول الله صلى الله عليه وسلم) صفة سببية لثلاثًا، وجملة ذكرت صلة ما المصدرية والمصدر المؤول منها مرفوع على الابتداء، والخبر جملة قوله:(فلن أسبه) والفاء فيه رابطة لجواب أما واقعة في غير موضعها كما هو المعروف في الفاء الرابطة لجواب أما كما هي مكررة مع أما في متن الآجرومية في باب علامات الإعراب، والتقدير أما تذكري ثلاثًا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: فمانع سبي أياه أبدًا فوالله (لأن تكون) وتحصل (لي واحدة منهن) أي من تلك