أبي وقاص) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة مصعب بن سعد لعامر بن سعد (قال) سعد: (خلف) بتشديد اللام من باب فعل المضعف أي جعل (رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب) خليفة على المدينة (في) مدة خروجه لـ (غزوة تبوك) وقوله: (خلف) من التفعيل، وإ كان مضبوطًا في بعض النسخ من الثلاثي أي أقام خلفه وجعله خليفة له في أهله عليه وأهل علي، قال في القاموس: يقال: خلف فلانًا إذا جعله خليفة اهـ (فقال) علي رضي الله عنه (يا رسول الله) أ (تخلفني) بتقدير همزة الاستفهام لدلالة المقام عليه أي أتجعلني خليفة (في النساء والصبيان فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما) حرف استفتاح بمعنى ألا (ترضى أن تكون) نازلًا (مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي) ويحتمل كون الهمزة في أما للاستفهام التقريري وكون ما نافية، وقد سبق البحث عن معنى الحديث في الرواية الأولى فراجعه.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث سعد رضي الله عنه فقال:
٦٠٦٤ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا عبيد الله بن معاذ) العنبري البصري (حدثنا أبي) معاذ بن معاذ العنبري البصري، ثقة، من (٩)(حدثنا شعبة في هذا الإسناد) أي بهذا الإسناد السابق يعني عن الحكم عن مصعب عن سعد، غرضه بسوق هذا السند بيان متابعة معاذ بن معاذ لمحمد بن جعفر، وفائدته تقوية السند الأول.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث سعد رضي الله عنه فقال:
٦٠٦٥ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا قتيبة بن سعيد) الثَّقفي البلخي (ومحمد بن عباد) بن الزبرقان أبو عبد الله المكي، نزيل بغداد، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٨) أبواب