للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأما استجازتهم الفصل بين الفعل والفاعل بالظرف نحو "كان فيك زيد راغباً"، وامتناعهم من هذا الفصل بالمفعول، فلأن الظرف قد اتسع في الفصل به ما لم يتسع بغيره؛ ألا ترى أنهم قد فصلوا به بين المضاف والمضاف إليه في الشعر، وفصلوا به بين "إن" واسمها، وبين "كم" ومميزها في قوله:

على أنني بعد ما قد مضى ... ثلاثون للهجر حولاً كميلا

فكما فصلوا به في هذه المواضع التي لم يفصل فيها بغيره، كذلك فصلوا بين الفعل وفاعله إذا كان مفعول مفعوله. ويدل على جواز ذلك قوله:

فلا تلحني فيها فإن بحبها ... أخاك مُصابُ القلبِ جمٌّ بلابله

<<  <   >  >>