للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هكذا أنشده سيبويه. وحكي أن من البغداذيين من نصب "مُصاب القلب". وكأن الذين أنشدوه "مصاب" بالنصب لم يجعلوه من صلة الإصابة، شبهوه بالمستقر، إذ كان قبيحاً عندهم أن يفصلوا بين العامل والمعمول بما لم يكونوا يفصلون به لو كان مفعولاً به؛ لأن الظرف ضرب من المفعولات أيضاً، فنصب "مُصابَ القلبِ" على تقدير الحال؛ لأنه بمنزلة "حسن الوجه".

ومما يمكن أن يكون على ما أنشده سيبويه من رفع "مصاب" قولُ النمر بن تولب:

ولو أن من حتفه ناجياً ... لكان هو الصدع الأعصما

ومما فُسر من هذا الضمير بالفعل والفاعل إلا أن الضمير حذف لإقامة الوزن قول الراعي:

فلو أن حُق اليوم منكم إقامةٌ ... وإن كان سرحٌ قد مضى فتسرعا

وأنشد أبو زيد:

وليت دفعت الهم عني ساعةً ... فبتنا على ما خيلت ناعمي بال

<<  <   >  >>