للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كم به من مَكْءِ وَحْشِيَّةٍ

قِيضَ في مُنْتَثِلٍ أو شِيامِ

المَكْء: الجُحْر، وقِيضَ: حُفِر وشُقَّ، والمُنْتَثِل: المكان الذي كان حُفِر ثمّ دُفِنَ حَفْره ثمّ انْتُثِلَ منه التراب.

وقال أبو عمر: هو الشَّيام، بالفتح.

وقال: الشَّيَام: الأرض السَّهْلة.

وقال أبو سعيد: هو عندي: شِيامٌ، بالكسر: وهو الكِنَاس، سُمِّي شِيَامًا؛ لأنّ الوحشَ تَنْشَامُ فيه: أيْ تَدْخُل.

ويقالُ: حَفَر فَشَيَّم.

والشَّيَم، بالتّحريك: كلّ أرض لم يُحْفَر فيها قَبْلُ، فالحَفْرُ على الحافر فيها أَشَدُّ، قال الطِّرِمَّاح أيضا يصف ثورا:

غَاطَ حتى اسْتَبَاث من شَيَمِ الـ

أرْضِ سفاةً من دونها ثَأَدُهْ

وقال ابنُ الأعرابيّ: الشِّيام، بالكسر: الْفَأرَة.

وابن شامٍ: لقب هِشام جدّ أبي إبراهيم بن ابن محمد بن أحمد بن هشام، وإبراهيم: من أصحاب الحديث.

وأَمّا ابنُ الشَّامة من المحدِّثين فاسمه يحيى الثَّقَفِيّ الأندلسيّ.

وقد سَمَّوْا شُيَيْمًا، مصغرًا، وبعضهم يكسر الشِّين.

والشَّيْماء بنت حلِيمة السَّعدِية: أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرّضاعة، والشَّيْماء: لقبها، واسمها: خِذَامَة، بالكسر وبالذال المعجمة، وقيل جُدَامة؛ بالضم وبالجيم والدال المهملة.

وقال الجوهريّ: وقول الشاعر:

* وهَلْ يبدُوَنْ لِي شامَةٌ وطَفِيلُ *

فهمَا جَبَلان.

وهكذا يروونه في الحديث الّذي يُرْوَى أن بلالا رضي الله عنه أنشدَ عائشة رضي الله عنها حين أصابه وَعْكٌ بالمدِينة وقالت له، كيف تَجدك يا بلال؟ فقال:

ألَا لَيْت شِعرِي هل أبِيتَنّ ليلةً

بمكَّةَ حولِي إزخرٌ وجَليلُ

وهل أَرِدن يومًا مياه مَجَنَّةٍ

وهلْ يَبدُوَنْ لِي شَامةٌ وطَفِيلُ

والصواب: شابة؛ بالباء. وشابة وطَفِيل جَبلان مشرفان على مَجَنَّةَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>