للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأَمّا الحَكَمُ ورافِعٌ ابْنا عَمْرو بن المُجَدَّع، من الصَّحَابَة، فمَفْتُوح الدّال.

وجَدَّعَ القَحْطُ النَّباتَ تَجْدِيعًا: إذا لم يَزْكُ لانْقطاع الغَيْثِ عنه، قال ابنُ مُقْبل:

وغَيْثٍ مَرِيع لَمْ يُجَدَّعْ نَباتُه ... وَلَتْهُ أفانينُ السِّماكَيْن أَهْلَبِ

وقد سَمَّوْا أَجْدَعَ، وجُدَيْعًا مُصَغَّرًا، وجُنْدُعًا بزيادَة النون.

ويُقالُ: القَوْمُ جَنادِعُ: إذا كانوا فِرَقًا لا يَجْتَمعُ رَأْيُهم. قال الراعي:

بِحَيٍّ نُمَيْرِيّ عليه مَهابَةٌ ... جَميعٍ إذا كان اللِّئام جَنادِعا

يقولُ: إذا كان اللئام فِرَقًا شَتًّى فهُمْ جَميعٌ.

* ح - جَدَعْتُ غِذاءَ الصَّبِيِّ: أَسْأتُهُ، مثْلُ جَدَّعْته، عن الفرّاء.

وجُنْدُعٌ: مَوْضع.

* * *

[(ج ذ ع)]

الجِذاعُ، بالكَسْر: أَحْياءٌ من بَني أَسْعَدَ مَعْرُوفُون بهذا اللَّقَب.

وجُذْعانُ الجِبال، بالضَّمّ: صِغارُها.

قالَ ذُو الرُّمَّة:

وقَدْ خَنَّقَ الآلُ الشِّعافَ وغَرَّقَتْ ... جَوارِيهِ جُذْعانَ القِضاف النَّوابِكِ

القِضافُ: جَمْع قَضَفَةٍ؛ وهي قِطْعَةٌ من الأرض مُرْتَفِعَةٌ ليست بطِين ولا حِجارَةٍ. ويُرْوَى: البَرانِكِ، وهي مِثْلُ القِضاف.

ويُقالُ: جَذَعْتُ بَيْنَ البَعِيرَيْن: إذا قَرَنْتَهُما في قَرَنٍ.

وقال ابنُ شُمَيْل: ذَهَبَ القَوْمُ جِذَعَ مِذَعَ: إذا تَفَرَّقوا في كلّ وَجْه، لُغَة في خِذَعَ، بالخاء. وقد سَمَّوْا جُذَيْعًا، مُصَغَّرا.

والجَذَعُ، بالتَّحْرِيك: الأَسَدُ، وبه فَسَّر بَعْضُهم قولَ الأخْطَل:

يا بِشْرُ لَوْ لم أَكُنْ منْكم بمَنْزِلَةٍ ... أَلْقَى عَلَيَّ يَدَيْه الأَزْلَمُ الجَذَعُ

ويُرْوَى: أَلْقَى يَدَيْه عَلَيَّ. يُريد بِشْر بنَ مَرْوانَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>