مسلمة الفهري وجبير بن نفير وغيرهم، وعنه حُريز بن عثمان وثور بن يزيد ومعاوية بن صالح وآخرون، أدرك ولاية عمير بن سعد على حمص. وثقه النسائي والعجلي وذكره ابن حبان في الثقات. ويروى عنه أنه قال: أدركت سبعين من الصحابة.
٥ - جبير بن نفير بن مالك بن عامر الحضرمي أبو عبد الرحمن أو عبد الله الحمصي، أدرك زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه وعن أبي بكر - رضي الله عنه - مرسلًا، وقيل: عن عمر وعن أبيه وأبي ذر وأبي الدرداء وجماعة كثيرة من الصحابة، وعنه ابنه عبد الرحمن ومكحول وخالد ابن معدان وأبو الزاهدية وغيرهم. وثقه أبو حاتم، وقال النسائي:"ليس من كبار التابعين أحسن رواية عن الصحابي من ثلاثة: قيس بن أبي حازم وأبي عثمان النهدي وجبير بن نفير". قال الزيادي: مات سنة ٧٥، وكان جاهليًا أسلم في خلافة أبي بكر، وقيل: مات سنة ٨٠. ووثقه العجلي وابن سعد وأثنى عليه غير واحد، ويقال: إنه أدرك إمارة الوليد، وعلى ذلك يكون عاش بعد الثمانين لأن الوليد تولى سنة ٨٦، والله أعلم.
٦ - عوف بن مالك بن أبي عوف الأشجعي الغطفاني، أبو عبد الرحمن أو أبو عبد الله أو أبو محمَّد أو أبو حماد أو أبو عمرو شهد فتح مكة ويقال كانت معه راية أشجع، ثم سكن دمشق. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن عبد الله بن سلام، وعنه أبو مسلم الخولاني وجبير بن نفير وعاصم بن حميد الكوفي وكثير بن مرة وخلق غيرهم. قال الواقدي: شهد فتح مكة وخيبر، ونزل حمص وبقي إلى خلافة عبد الملك ومات سنة ٧٣، وفيها أرّخه غير واحد. قال ابن حجر: ذكر ابن سعد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - آخى بينه وبين أبي الدرداء.
• التخريج
أخرجه مسلم، وأخرجه الترمذي مختصرًا، وأخرجه ابن ماجه بأطول من رواية المصنف وفي أوله زيادة:(اللهم صل عليه)، وأخرجه ابن الجارود في المنتقى كرواية المصنف، وأخرجه الإِمام أحمد في المسند بلفظ:"ففهمت" بدل "فحفظت" أو "فسمعت" لأن كلا من اللفظين في هذه الروايات.