٦ - أبو المليح بن أسامة بن عمير بن عامر الهذلي وقيل: زيد بن أسامة: تقدم ١٣٩.
٧ - بريدة بن الحصيب - رضي الله عنه -: تقدم ١٣٣.
• التخريج
أخرجه البخاري والترمذي وابن ماجه وأحمد وابن خزيمة.
• اللغة والإعراب والمعنى
قوله:(كنا مع بريدة) هو ابن الحصيب الأسلمي - رضي الله عنه - صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد تقدمت ترجمته. وقوله:(في يوم ذي غيم)(ذي غيم) صفة ليوم، والغيم: السحاب، وقيل: أن لا ترى الشمس من الدجين، وجمعه: غيوم وغيام بكسر الغين. قال أبو حبَّة النميري:
يحول بها المذلق مذرياه ... خروج النجم من صلع الغيام
وفي رواية البخاري:"في غزوة في يوم ذي غيم"، ومحل قوله:(في يوم ذي غيم) النصب على الحال. وقوله:(بالصلاة) أي عجّلوا، والتبكير بالشيء: تعجيله في أول وقته، ومنه: باكورة الثمر أي أوله، وقوله:(بالصلاة) دل آخر الحديث على أنها العصر. وقوله:(فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) الفاء تومئ للعلة، وقوله:(من ترك صلاة العصر) تخصيص في الحديث بالوعيد يدل على أنها هي الصلاة المعنية في الحديث، وبذلك تظهر مناسبة الحديث للترجمة. والترك هنا ظاهر الحديث أنه مطلق، فيكون فيه حجة للخوارج في التكفير بالذنب، وحجة لأحمد والظاهرية في تكفير تارك الصلاة من غير جحد، وقد تقدم الكلام على ذلك عند حديث: من تركها فقد كفر، والفاء داخلة لتضمن الموصول معنى