للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بيعُ الذَّهَبِ بالفِضَّةِ تِبْرًا وعَينًا]

-[قَوْلُهُ: "وَلَا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ"] [٣٠]. يُقَالُ: شَفَّ الشَّيءُ عَلَى الشَّيءِ: إِذَا زَادَ، وأَشْفَفْتُ الشَّيءَ على الشَّيءِ: إِذَا فَضَّلْتَهُ عَلَيهِ، وَلِهَذَا عَلَى هَذَا شُفُوْفٌ؛ أَي: مَزِيَّةٌ وفَضْلٌ، ويُقَالُ لِلرِّبْحِ في السِّلْعَةِ: شِفٌّ -بِكَسْرِ الشِّينِ-، وَقَدْ شَفَّ في سِلْعَتِهِ شَفًا - بِفَتْحِ الشَّين-: إِذَا رَبِحَ [فِيهَا]، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ الشَّفُّ بِمَعْنَى النُّقْصَانِ وهو الأضْدَادِ (١).

- وَ [قَوْلُهُ: "أَنْ يَبِيعَا آنِيةً مِنَ المَغَانِمِ"، [٢٨]. الآنِيَةُ: جَمْعُ إِنَاءٍ، وَجَمْعُ الجَمعِ: أَوَانٍ، والعَامَّهُ تَقُوْلُ لِلْوَاحِدِ مِنَ الظُّرُوْفِ: آنِيَةٌ وَذلِكَ خَطَأٌ فَتَأَمَّلهُ (٢).

- وَ [قَوْلُهُ: "نَاجِزًا بِحَاضِرٍ"]. النَّاجِزُ: الحَاضِرُ.

- وَ [قَوْلُهُ: "بَاعَ سِقَايَةً مِنْ ذَهَبٍ"] [٣٣]. السِّقَايَةُ: الصُّوَاعُ، وَهُوَ شِبْهُ المَكُّوْكِ مُسْتَطِيلٌ، كَانَ يُصْنَعُ لِلْمُلُوْكِ مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، ورُبَّمَا رُصَّعَتْ بالجَوْهَرِ واليَوَاقِيتِ وَغَيرِ ذلِكَ، يَشْرَبُوْنَ بِه الخَمْرَ. وَقَال ابنُ وَهْبٍ: السِّقَايَةُ [الَّتِي بَاعَهَا] (٣)


(١) الأضْدَادُ لابنِ الأنْبَارِيّ (١٦٦)، وفي اللَّهْجَةِ العَامِيَّة النَّجديّة يَقُوْلُوْنَ عند المُزَايَدَةِ في السِّلْعَةِ: "مِنْ له شَفّ من له نَظَر" مأخوذة من هَذَا.
(٢) يُراجع: لحن العامة لأبي بكر الزُّبيدي (٢١٢)، قال: "ويقولون: آنيةٌ للإناء الواحد، ويجمعونه على أواني، قال محمَّدٌ: وإنَّما الآنيةُ أَفْعِلَة جمعٌ تَقُوْلُ: إِنَاءٌ وآنيةٌ مثل إزارٍ وآزرةٍ وحِمَارٍ وأَحْمِرَةٍ، قَال زُهَيرٌ: [شرح ديوانه: ٧٨]
لَقَدْ زَارَتْ بُيُوتُ بَنِي عُلَيمٍ ... من الكَلِمَاتِ آنِيَةٌ مِلاءُ"
(٣) في الأصل: "الرباع".