قلت: ورواية شريك: أخرجها الطبراني في "الكبير" [١٠/ ١٠٣٢٥]، وفى "الأوسط" [٣/ ٣٠٦٢]، وابن الضريس في "فضائل القرآن" [رقم ١٣٤]، والطحاوى في "شرح المشكل" [١٣] [١١٧]، وغيرهم من طريق شريك به ... قال الطبراني: "لم يروه عن عاصم إلا شريك". وقال الهيثمى في "المجمع" [٧/ ٣٤٣]: "رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وإسناده فيه شريك وعاصم، وكلاهما ثقة وفيهما ضعف". قلت: أما عاصم فصدوق متماسك، وأما: شريك فهو مشهور بسوء حفظه ين النقاد، وقد اختلف عليه في إسناده أيضا، فرواه عنه يحيى بن إسحاق السيلحينى، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَيْبَةَ الجُدِّيُّ، والهيثم بن يمان، كلهم عن شريك على الوجه الماضى، وتابعهم: محمد بن بكير الحضرمى، عند الخطيب في "تاريخه" [١/ ٩٦ - ٩٧]، لكنه قرن: "عطاء بن السائب" مع "أبى عبد الرحمن" في سنده. قلت: وخالفهم جميعًا: الوليد بن صالح الضبى، فرواه عن شريك فقال: ثنا شريك عن عاصم بن بهدلة عن أبى وائل عن عبد الله بن مسعود به ... ، فأسقط منه: "أبا عبد الرحمن السلمى" وأبدله بـ: "بأبى وائل"، هكذا أخرجه تمام في "فوائده" [رقم ١/ ٢١٤]، وأبو علي بن شاذان في "جزء من حديثه" [رقم ١٥/ مخطوط/ بترقيمى]، من طريقين عن الوليد به ... قلت: والوليد ثقة مشهور من رجال "الشيخين"، ثم جاء إسحاق بن عبد الله البرقى ورواه عن شريك فقال: ثنا شريك عن عاصم بن بهدلة عن أبى عبد الرحمن السلمى عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفضلكم من قرأ القرآن وأقرأه"، فنقله إلى "مسند عثمان"، هكذا أخرجه تمام في "فوائده" [رقم ١/ ٢١٠]، أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعى: ثنا محمد بن الخضر البزاز بالرقة ثنا إسحاق بن عبد الله البرقى به ... =