قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن سعد إلا بهذا الإسناد تفرد به الحارث بن نبهان". وقال البزار: "هذا الحديث لا نعلم أحدًا رواه عن عاصم عن مصعب بن سعد عن أبيه إلا الحارث بن نبهان"، وقال الدارقطنى: "غريب من حديث عاصم بن أبى النَّجُود عن مصعب، تفرد به الحارث بن نَبْهان". وقال البوصيرى في "مصباح الزجاجة" [١/ ٣١]: "هذا إسناد ضعيف لضعف الحارث بن نبهان". قلتُ: وهذا إسناد واه، مضى أن الحارث بن نبهان شيخ لا يساوى فلسًا، وقد كان في نفسه صدوقًا، لكنه كان لا يدرى ما يحدِّث حتى كثرت المنكرات في روايته؛ فغسل النقاد أيديهم من حديثه، راجع: ترجمته في "التهذيب" [٢/ ١٣٨]، وقد أنكر عليه العقيلى وابن عدى والذهبى هذا الحديث، وساقوه له في ترجمته من "الضعفاء"، لكنه توبع عليه: فرواه أحمَدُ بن مَسعُود الزُّبيريُّ، عَن مُوسَى بن نَصر، عَن فَيض بن وثيق، عَن أبى أُمَيَّة بن يَعلَى، عَن عاصِمٍ بإسناده به ... هكذا ذكره الدارقطنى في "العلل" [٤/ ٣٢٧]، ثم قال: "وَوَهِم فِيهِ - يعنى أحمد بن مسعود - وإِنَّما رَواهُ الفَيضُ بن وثِيقٍ، عَنِ الحارِثِ بنِ نَبهان، عَن عاصِم".=