للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

محمد بن عبد الله بن نوفل، أنه سمع سعد بن مالك، والضحاك بن قيس عام حج معاوية، وهما يذكران، التمتع بالعمرة إلى الحج، فقال الضحاك: لا يصنع ذلك إلا من جهل أمر الله، فقال سعدٌ: بئس ما قلت يا ابن أخى، فقال الضحاك: قد نهى عمر عنها، فقال سعدٌ: قد صنعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصنعناها معه.

٨٠٦ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا أبى، قال: سمعت يعلى، عن سليمان بن أبى عبد الله، قال: شهدت سعد بن أبى وقاص وأتاه قومٌ في عبد لهم أخذ سعدٌ سلبه، رآه يصيد في حرم المدينة الذي حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ سلبه، فكلموه في أن يرد عليهم سلبه فأبى، وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال حين حد حدود حرم المدينة، فقال: "مَنْ أَخَذْتُمُوهُ يَصيدُ في هَذه الحُدُودِ، فَمَنْ أَخَذَهُ فَلَهُ سَلَبُهُ"، فلا أرد عليكم طعمةً أطعمنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكن شئتم غرمت لكم ثمن سلبه.


= وبرهان ذلك: ما أخرجه العقيلى في "الضعفاء" [١/ ١٤/ المقدمة]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١/ ٦٨]، من طريقين عن بشر بن عمر الزهرانى - الثقة المشهور - قال: "سألت مالك بن أنس عن رجل فقال: هل رأيته في كتبى؟ قلت: لا، قال: لو كان ثقة لرأيته في كتبى".
قلتُ: فيقدَّم توثيق مالك على تجهيل هؤلاء المتأخرين بلا ريب، وهكذا ذكره ابن حبان في "الثقات" وأخرج له هذا الحديث في صحيحه". وقد اختلف في سنده على الزهرى، فرواه مالك ويونس الأيلى وعقيل بن خالد، وغيرهم عنه على الوجه الماضى. وخالفهم ابن عيينة، فرواه عن ابن شهاب فلم يقم إسناده، فقال: عن ابن شهاب عن سعد به .. ، هكذا منقطعًا، والمحفوظ الأول. راجع: "علل الدارقطنى" [٤/ ٣٩٢].
٨٠٦ - صحيح: دون قوله: "من أخذتموه يصيد": أخرجه أبو داود [رقم ٢٠٣٧]، وأحمد [١/ ١٧٠]، والدورقى في "مسند سعد" [رقم ١٢٢]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ١٩١]، وفى "مشكل الآثار" [١٢/ ٢٨٦، ٢٨٧]، والبيهقى [رقم ٩٧٥٦]، والمزى في "التهذيب" [١٢/ ١٩]، وغيرهم، من طرق عن جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم عن سليمان بن أبى عبد الله عن سعد به ...
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف؛ وسليمان شيخ غائب الحال، لم يرو عنه سوى يعلى بن حكيم وحده، ولم يوثقه سوى ابن حبان الإمام، وأجزمُ أنه لا يعرف من حاله شيئًا، بل نسخ ترجمته =

<<  <  ج: ص:  >  >>