منها: طريق إسماعيل بن محمد عن عامر بن سعد: "أن سعدًا ركب إلى قصره بالعقيق، فوجد عبدًا يقطع لضجرًا أو يخبطه، فسلبه، فلما رجع سعد جاءه أهل العبد فكلموه أن يرد على غلامهم أو عليهم ما أخذ من غلامهم، فقال: معاذ الله أن أرد شيئا نفَّلنيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -!! وأبى أن يرد عليهم". أخرجه مسلم [رقم ١٣٦٤]- واللفظ له - وأحمد [١/ ١٦٨]، والبزار [رقم ١١٠٢]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ١٩١]، وغيرهم، من طرق عن أبى عامر العقدى عن عبد الله بن جعفر المخرمى عن إسماعيل بن محمد به ... قلت: وهذا إسناد صحيح، لكن قد خولف أبو عامر العقدى في إسناده، خالفه أبو سعيد عبد الرحمن مولى بنى هاشم، فرواه عن عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد عن سعد به ... ، ولم يذكر فيه "عامر بن سعد" هكذا أخرجه أبو سعيد الجندى في "فضائل المدينة" [رقم ٦٨]، حدثنا محمد بن المنصور ثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم به ... قلتُ: وأبو سعيد صدوق متماسك. لكن قال أحمد: "كان كثير الخطأ" ونحوه قال زكريا الساجى، فالظاهر أنه وهم في إسناده، وإن شئت قلتَ: قصَّر في إسناده، وأبو عامر العقدى ثقة حافظ نبيل إمام، وقد توبع عليه عند الحاكم [١/ ٦٦٢]، وغيره. وللحديث طرق أخرى عن سعد بنحوه، وليس فيها: "من أخذتموه يصيد" فتلك جملة لا تصح؛ لتفرد سليمان بن أبى عبد الله بها. وهو مجهول الصفة كما مضى. وباقى طرقه: عند البيهقى [٥/ ١٩٩]. ٨٠٧ - صحيح: أخرجه مسلم [١٠٨٦١]، والنسائى [٢١٣٥]، وابن ماجه [١٦٥٧]، وأحمد [١/ ١٨٤]، وابن خزيمة [١٩٢٠]، والبزار [١١٨٢]، وابن أبى شيبة [٩٦٠٠]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٣/ ١٢٢]، وأبو جعفر الأصبهانى في "حديثه" [رقم ٣٦]، ومن طريقه ابن عساكر في "معجم شيوخه" [١/ ٣٤٩]، والشاشى في "مسنده" [رقم ١١٥]، والمحاملى في "أماليه" [رقم ٣٩٩]، وابن أبى خيثمة في "تاريخه" [٢/ ٩٤٣]، والقاضى ابن حذلم=