للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

القراظ، أنه سمع سعد بن مالك، وأبا هريرة، يقو لان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "اللَّهمَّ بَارِكْ لأَهْلِ المدِينَةِ في مَدِينَتِهِمْ، وَبَارِكْ لَهُمْ في صَاعِهِمْ، وَبَارِكْ لَهُمْ في مُدِّهِمْ، اللَّهمَّ إن إبرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَإنِّى عَبْدُكَ وَرَسولُكَ، وَإن إبرَاهِيمَ سَأَلَكَ لأَهْلِ مَكَّةَ، وَإنِّى أَسْألُكَ لأَهْلِ المدِينَةِ مِثْلَ مَا سَألَكَ إبرَاهِيمُ لأَهْلِ مَكَّةَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، إن المدينَةَ مُشَبَّكَةٌ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَكَان يَحْرُسَانِهَا، لا يَدْخلهَا الطَّاعُون وَلا الدَّجالَ، مَنْ أَرَادَهَا بِسوءٍ أَذَابَه الله كمَا يَذوبُ الملْحُ في الماءِ".

٨٠٥ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثنا مالك، عن الزهرى، عن


٨٠٥ - صحيح: أخرجه مالك في "الموطأ/ رواية يحيى الليثى" [رقم ٧٦٣]، و [رقم ١١٠٧/ رواية أبى مصعب]، ومن طريقه الترمذى [رقم ٨٢٣]، والنسائى [٢٧٣٤]، وأحمد [١/ ١٧٤]، والشافعى [رقم ١٠٥٨]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٢/ ١٤١]، وعبد الرزاق في "الأمالى" [رقم ١٤٣]، والبخارى في "تاريخه" [١/ ١٢٥]، والشاشى في "مسنده" [رقم ١٦٦]، وأبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" [رقم ٢٧١]، وابن حبان [رقم ٣٩٢٣]، والدورقى في "مسند سعد" [رقم ١٠٩]، والفسوى في المعرفة [١/ ٢٩٤]، وأبو القاسم البغوى في "حديث مصعب الزبيرى" [رقم ١٤٨]، وأبو القاسم الجوهرى في "مسند الموطأ" [ص ٥٦]، وأبو طاهر المخلص في "الفوائد المنتقاة الغرائب عن الشيوخ العوالى/ انتقاء أبى الفتح ابن أبى الفوراس" [رقم ١١٦/ مخطوط/ بترقيمى]، والبيهقى [رقم ٨٦٣٦]، وأبو إسحاق المزكى في "المزكيات/ تخريج الدارقطنى" [رقم ١١٥/ طبعة دار البشائر الإسلامية]، وجماعة من طرق عن الزهرى عن محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل به ...
قال الترمذى: "هذا حديث صحيح".
قلت: وسنده قوى مستقيم، ومحمد بن عبد الله بن نوفل يقول عنه الحافظ في "التقريب": "مقبول" - يعنى عند المتابعة - وإلا فليِّن الحديث، وجهَّله غير واحد من المتأخرين أيضًا، وأعلوا به هذا الحديث، ويردُّ عليهم: أن الإمام مالك بن أنس قد أخرج له هذا الحديث في "موطئه" وقد عُرف عنه شدة الحيطة في الرواية؛ والتثبت فيما يحتج به من أخبار؛ وليس مثله ممن يحتج بالمجاهيل والأغمار، بل كل من أخرج عنه في "موطئه" فهو ثقة مرضى عنده؛ وإن ضعفه أو جهله غيره.=

<<  <  ج: ص:  >  >>