٥٠٠١ - صحيح لغيره: دون إضرام النار: أخرجه النسائي [٢٨٨٤]، وأحمد [١/ ٣٨٥]، والطبرانى في "الكبير" [١٠/ رقم ١٠١٥٧]، وأبو الشيخ في "ما رواه أبو الزبير عن غير جابر" [رقم ١٠٠]، وغيرهم من طرق عن عبد الملك بن جريج عن أبى الزبير عن مجاهد عن أبى عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه به. قلتُ: وهذا إسناد قوى، لولا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه، كما صرح نفسه بذلك، وابن جريج وشيخه قد صرحا بالسماع عند أحمد؛ على أن أبا الزبير لا يدلس إلا عن جابر وحده، كما مضى شرح ذلك فيما علقناه على الحديث الماضى عند المؤلف [برقم ١٧٦٩]. ومن هذا الطريق: أخرجه أيضًا الفاكهى [رقم ٢٢٢٠]، والأزرقى [٢/ ١٤٢]، كلاهما في "أخبار مكة" لكن للحديث طرق أخرى عن ابن مسعود به نحوه ... مضى بعضها [برقم ٤٩٧٠]، ويأتى بعضها [برقم ٥١٥٨، ٥٣٧٤]، لكن دون قصة إضرام النار على الحية، فلم أجدها سوى في هذا الطريق هنا، وقد عرفت أنه منقطع، فالحديث صحيح دونها. والله المستعان. • تنبيه: وقع في سند المؤلف من الطبعتين زيادة: (عن جابر) بعد: (عن أبى الزبير) وهى زيادة مقحمة سهوًا من الناسخ، ولا معنى لها هنا، والغريب أن يقر حسين الأسد بذلك في تعليقه عليها بهامش طبعته [٨/ ٤١٨]، ثم لا يضرب عليها، بل أثبتها كما هي، مع اعترافه بكونها مقحمة، فياللَّه العجب!.