للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بلغنا أن زيادًا بعث بهدىٍ، وتجرد، فقالت: وهل كانت له كعبةٌ يطوف بها حين لبس الثياب؟! فإنا لا نعلم أحدًا تحرم عليه الثياب ثم تحل له حتى يطوف بالكعبة.

٤٣٩٥ - حَدَّثَنَا سويد بن سعيد، حدّثنا ابن أبى زائدة، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة، عن مسافع بن عبد الله، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن امرأة قالت للنبى - صلى الله عليه وسلم -: هل تغتسل المرأة إذا احتلمت وأبصرت الماء؟ قال: "نَعَمْ"، فقالت لها عائشة: تربت يداك! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "دَعِيهَا، وَهَلْ يَكُونُ الشَّبَهُ إِلا مِنْ قِبَلِ ذَلِكَ؟! إِذَا عَلا مَاؤُهَا مَاءَ الرَّجُلِ أَشْبَهَ الرَّجُلُ أَخْوَالَهُ، وَإِذَا عَلا مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ المرْأَةِ أَشْبَهَهُ".


= قلتُ: قد توبع هشام على نحوه عن أبيه: تابعه الزهرى كما يأتى عند المؤلف [برقم ٤٩٤٢]، وله طرق أخرى يأتى المزيد منها.
٤٣٩٥ - صحيح: أخرجه مسلم [٣١٤]، وأحمد [٦/ ٩٢]، والبيهقى في "سننه" [٧٦٥، ٢١٠٦٣]، وأبو عوانة [رقم ٦٥٦]- وعنده معلقًا - والطحاوى في "المشكل" [٦/ ٢٠٨]، والخطيب في "الأسماء المبهمة" [ص ٣٠]، وغيرهم من طريق يحيى بن زكريا بن أبى زائدة عن أبيه عن مصعب بن شيبة عن مسافع بن عبد الله عن عروة عن عائشة به. نحوه. وعند مسلم والبيهقى في آخره: (وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه) وعند أبى عوانة: (وإذا علا ماءها أشبه الولد الوالد).
قلتُ: ورجاله ثقات سوى مصعب بن شيبة، فهو مختلف فيه، وإلى الضعف أقرب، لكن لم يكن مسلم يخرج لأمثاله إلا ما تابعهم "الثقات" عليه، فرواه الزهرى عن عروة عن عائشة به نحوه ... في سياق أتم دون قوله في آخره: (إذا علا ماؤها .... ) إلى آخره.
أخرجه مسلم [٣١٤]، وأبو داود [٢٣٧]، والنسائى [١٩٦]، والدارمى [٧٦٣]، وأبو عوانة [رقم ٦٥٥]، والبيهقى في "سننه" [٧٦٤]، والطبرانى في "مسند الشاميين" [٣/ رقم ١٧٤٩]، وابن عبد البر في "التمهيد" [٨/ ٣٣٣ - ٣٣٤]، والخطيب في "الأسماء المبهمة" [ص ٣٠]، وغيرهم.
لكن اختلف فيه على الزهرى، بل وخولف هو ومسافع في سنده عن عروة، كما بسطناه في "غرس الأشجار" وذكرنا هناك طرقه وشواهده مع أحاديث الباب. واللَّه المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>