فيشهد للفقرة الأولى منه: حديث عليّ بن أبى طالب مرفوعًا: (المدينة حرم ما بين عير إلى ثور .... ) وفيه: (وذمة المسلمين واحدة .... ) أخرجه مسلم وجماعة كثيرة، وقد مضى تخريجه عند المؤلف [برقم ٢٦٣، ٢٩٦] .. ٢ - ويشهد للفقرة الأخيرة المتعلقة بالغادر: حديث أبى سعيد الماضى [برقم ١١٠١]، و [رقم ١٢١٣، ١٢٤٥، ١٢٩٧]، وحديث أنس الماضى [برقم ٣٣٨٢، ٣٥٢٠]، ويأتى عن ابن مسعود وغيره. أما الفقرة الثانية: (فإن أجارت عليهم جارية فلا تخفروها) فلم أجد ما يشهد لها بلفظها أو بالقريب منه، وإنما المحفوظ ما وقع في حديث عليّ بن أبى طالب المشار إليه آنفًا: (فمن أخفر مسلمًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ... ) فانظر تمامه في الماضى [برقم ٢٩٦]، فأرى أن أبا سعد البقال - وهو سعيد بن المرزبان - قد روى تلك الجملة بالمعنى فأساء نَقْلَها، وهو آفة إسناد الحديث هنا. ثم نظرت: فرأيت في الإسناد علة أخرى، وهى أن أبا البخترى واسمه: (سعيد بن فيروز) روايته عن عائشة مرسلة؛ كما نص عليه أبو حاتم الرازى عند ابنه هي "المراسيل" [ص ٧٨]، وعنه الحافظ في "التهذيب" [٤/ ٧٣]، والصلاح العلائى في "جامع التحصيل" [ص ١٨٣]، والله المستعان. ٤٣٩٣ - صحيح: أخرجه البخارى [٣٣٧٥]، معلقًا، ووصله مسلم [١٤٩٣]، وأبو داود [٣٦٥٥]، وأحمد [٦/ ١١٨، ١٥٧]، وابن حبان [١٠٠، ٧١٥٣]، والبيهقى في "المدخل"، [رقم ٤٨٢، ٤٨٣]، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" [رقم ١١٠٠٠]، وابن أبى خيثمة في "تاريخه"، [رقم ١٥٩٠/ طبعة الفاروق]، والخطيب في الجامع [رقم ٩٩٥]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤/ ١٠]، والذهلى في "الزهريات" كما في "الفتح" [٦/ ٥٧٨]، وجماعة من طرق =