٢ - أما من حيث المتن: ففى الباب عن جماعة من الصحابة يؤيد حديث القاسم عن عائشة؛ منها حديث ابن عمر الآتى عند المؤلف [برقم ٥٤٩٢، ٥٥٤١]، وهو في "الصحيحين". فإن قيل: قد روى إسرائيل عن جده أبى إسحاق عن الأسود بن يزيد عن عائشة ... نحو ما رواه الدراوردى عن هشام بن عروة، عند ابن خزيمة [٤٠٨]. قلنا: قد قال ابن خزيمة نفسه عقب روايته: "أما خبر أبى إسحاق عن الأسود عن عائشة؛ فإن فيه نظرًا؛ فإنى لا أقف على سماع أبى إسحاق هذا الخبر من الأسود". قلتُ: زيادة على كون أبى إسحاق كان قد اختلط، وسماع إسرائيل منه بأخرة كما نص عليه جماعة من النقاد خلافًا لابن مهدى. فإن قيل: في الباب أحاديث أخرى تشهد لحديث الدراوردى عن هشام بن عروة ... قلنا: على التسليم بصحتها، قد جزم ابن عبد البر وجماعة من الأئمة بكونها مقلوبة، وأن الصواب مثل حديث القاسم عن عائشة الماضى، وهذا هو الذي استظهره الحافظ ابن رجب في "فتح البارى" [٤/ ٢٣٦]. فإن قيل: قد جمع ابن خزيمة وأبى بكر الصِّبْغى وغيرهما بين المتعارض من أحاديث هذا الباب؛ وهذا أولى من إهمال بعضها ودعوى القلب فيها، وهو اختيار الحافظ ابن حجر وغيره. قلنا: قد أجبنا عن هذا مع غيره إجابات شافية في كتابنا: "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار". واللَّه المستعان. ٤٣٨٦ - ضعيف: أخرجه الطبراني في "الأوسط" [١/ رقم ٨٩٧]، والبيهقى في "الشعب" [٤/ رقم ٥٣١٤]، وابن عدى في "الكامل" [٦/ ٣٦١]، وغيرهم من طرق عن مصعب بن عبد الله الزبيرى عن بشر بن السرى عن مصعب بن ثابت الزبيرى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به ... =