للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

تَشْهَدُونَ أَنْ لا إلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؟ " قالوا: بلى قال: "لَيْسَ ذَاك النِّفَاقَ" قالوا: إنا إذا كنا عندك كنا على حال، وإذا خرجنا من عندك همتنا الدنيا وأهلونا، قال: "لَوْ أَنَّكُمْ إِذَا خَرَجْتُمْ مِنْ عِنْدِى تَكُونُونَ عَلَى الحالِ الَّذِى تَكُونُونَ عَلَيْهِ، لَصَافَحَتْكُمُ الملائِكَةُ بِطُرُقِ المَدِينَةِ".

٣٣٠٥ - حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجاج السامى، حدّثنا أبو ثابت عبد الواحد بن ثابت، حدّثنا ثابتٌ، عن أنس، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحب أن يفطر على ثلاث تمرات أو شئ لم تصبه النار.


= قلتُ: وهذا إسناد حسن، إلا أن الحديث منكر بهذا السياق، تفرد به غسان بن بُرزين عن ثابت على هذا الوجه، وغسان وإن وثقه ابن معين وابن حبان ولم يغمزه أحد بشئ سوى قول ابن حبان: "كان ممن يخطئ" فليس هو من حفاظ أصحاب ثابت البنانى المشهورين عنه بالرواية، وتفرده عن ثابت بمثل هذا السياق الذي لا يعرف أصلًا من حديث أنس، مما لا يحتمل لمثله، وقد أورده الذهبى في "الميزان" [٣/ ٣٣٣ - ٣٣٤]، ثم قال: (ما علمتُ أحدًا ليَّنه؛ وقد وثقه ابن معين، ورأيتُ له حديثًا منكرًا في "مسند الحسن بن سفيان" ثم ساق له هذا الحديث.
وقد تابعه الحارث بن عبيد الإيادى عن ثابت البنانى نحوه .. لكن باختصار ... ، والحارث هذا ضعيف صاحب مناكير، وستأتى روايته هذه عند المؤلف [برقم ٣٣٦٩].
والحديث صحيح محفوظ عن أنس بن مالك دون هذا السياق جميعًا، فانظر الماضى [برقم ٣٠٣٥]، أما قول الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ٥٥٨]: "رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح، غير غسان بن برزين ثقة" لا يفيد صحة الحديث بهذا السياق أصلًا، وعدالة رجال الإسناد لا تستلزم صحة المتن كما هو معلوم.
٣٣٠٥ - منكر بهذا التمام: أخرجه العقيلى في "الضعفاء" [٣/ ٥٠]، والضياء المقدسى في "المختارة" [ق ٤٩/ ١]، كما في "الإرواء" [٤/ ٤٦]، من طريق عبد الواحد بن ثابت عن ثابت البنانى عن أنس به .... وليس عند العقيلى: (يحب ... ) ولا قوله: (ثلاث).
قلتُ: وهذا إسناد منكر وسياق منكر، قال البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٣/ ٢٨]: "رواه أبو يعلى ورواته ثقات ... " كذا يتساهل البوصيرى، وقد خالفه صاحبه الهيثمى، فقال في "المجمع" [٣/ ٣٧٠]: "رواه أبو يعلى، وفيه عبد الواحد بن ثابت وهو ضعيف"=

<<  <  ج: ص:  >  >>