للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٣٣٠٤ - حَدَّثَنَا عبد الواحد، حدّثنا غسان بن برزين - يعنى الطهوى - حدّثنا ثابتٌ البنانى، عن أنس بن مالك، قال: غدا أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، فقالوا: يا رسول الله، هلكنا ورب الكعبة! فقال: "وَمَا ذَاكَ؟ " قالوا: النفاق، النفاق قال: "أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؟! " قَالُوا: بَلَى قَالَ: "لَيْسَ ذَاكَ النِّفَاقَ" قال: ثم عادوا الثانية، فقالوا: يا رسول الله، هلكنا ورب الكعبة قال: "وَمَا ذَاكَ؟ "قالوا: النفاق! النفاق! قال: "أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؟ " قالوا: بلى قال: "لَيْسَ ذَاكَ النِّفَاقَ" قال: ثم عادوا الثالثة، فقالوا: يا رسول الله، هلكنا ورب الكعبة! قال: "وَمَا ذَاكَ؟ " قالوا: النفاق! قال: "أَلَسْتُمْ


= وأنَّى يدرك جعفرٌ حمادًا مطلقًا؟! فكيف في ثابت البنانى خاصة؟! والمحفوظ في هذا الحديث هو الإرسال كما أشار البخارى والترمذى والبغوى.

• تنبيه مهم:
وقع في سند المؤلف في الطبعتين: (حدّثنا الحسن بن عمر بن شقيق، حدّثنا حماد بن سلمة، عن ثابت ... ) كذا: (حماد بن سلمة) وهذا وهمٌ محض لا شك فيه، لعله من الناسخ أو غيره، مع أنى لا أدرى كيف وقع هذا؟! والحديث حديث جعفر بن سليمان، فهو الذي يرويه عن ثابت موصولًا كما مضى؛ والحسن بن عمر بن شقيق غير مشهور بالرواية عن حماد بن سلمة، وإنما هو معروف بالرواية عن جعفر بن سليمان؛ ومما يؤيد أن ما وقع عند المؤلف هنا غلط ووهم، أن ابن السنى قد رواه في "عمل اليوم والليلة" من طريق المؤلف فقال: (أخبرنا أبو يعلى، حدّثنا الحسن بن عمر بن شقيق، حدّثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت ... ) هكذا على الصواب. فاللَّه المستعان.
ثم وجدتُ المؤلف قد رواه مرة أخرى كما يأتى [٣٤١٧]، فقال: (حدّثنا الحسن بن عمر ابن شقيق الجرمى، حدّثنا جعفر عن ثابت .. ) كذا قال: (جعفر) وهو ابن سليمان. فلله الحمد.
٣٣٠٤ - منكر بهذا السياق: أخرجه الإسماعيلى في "معجم شيوخه" [رقم ٨٥]، والعسكرى في تصحيفات المحدثين [ص ٥٦٧] والحسن بن سفيان في "مسنده"، كما في "ميزان الذهبى" [٣/ ٣٣٤]، وغيرهم من طرق عن عبد الواحد بن غياث عن غسان بن بُرزين الطهوى عن ثابت البنانى عن أنس به ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>