قلتُ: ومن طريق حبيب أخرجه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" [رقم ٧٧٢]، وسنده حسن إن شاء الله، رجاله كلهم ثقات كما قال البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٦/ ١٣]، سوى حبيب بن حجر، فقد انفرد ابن حبان بتوثيقه، لكن روى عنه جماعة من الثقات الأكابر؛ ولم يغمزه أحد بشئ، فهو في رتبة الصدوق ما لم يخالف أو يأت بمنكر. وقد توبع عليه: تابعه جماعة من ثقات أصحاب ثابت عنه عن أنس به ... نحوه ... ومن هؤلاء حماد بن سلمة: عند مسلم [٢٤٨٢]، وأحمد [٣/ ١٧٤]، وجماعة؛ وكذا رواه جماعة عن أنس به .. ولكن مختصرًا. ٣٣٠٠ - صحيح: أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" [١٣٢٠]، وابن المنذر في "الأوسط" [رقم ٣٢١٩]، وغيرهما من طريقين عن حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن أنس به ... ولفظ عبد بن حميد: (أن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - كن يوم أحد يدلجن بالقرب على ظهورهن بادية خدامهن يسقين) ومثله لفظ ابن المنذر إلا أنه قال: (يسقين الناس). قلتُ: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وأخرجه ابن قتيبة أيضًا من هذا الطريق في "غريب الحديث" [١/ ٤٣٥]، وقد قال الهيثمى في "المجمع" [٣/ ٣٢٥]: "رواه أبو يعلى ورجاله ثقات".