وذلك إذا أضفت قلت: مضى أمسنا بما فيه ١/ ٣٧٢ ورأيتُ أمسنا ظبياً. قال:
مضى أمسك الماضي شهيداً معدلاً ... وأصبحتَ في يوم قريب إلى غد
فإن جعلت أمس نكرة أجريت الإعراب فيها أيضاً. فتقول: رأيتُ أمسنا ظبياً، فأمَّا إذا جعلتُه معرفة فالكسر. قال:
اليوم أعلم ما يجيء به ... ومضى بفضل قضائه أمس
ومن العرب من يُدْخِلُ عليه الألف واللام ويدعُه مخفوضاً على ما كان عليه قبل دخولهما. قال:
وإني حُبِسْتُ اليوم والأمس قبله ... ببابك حتى كادت الشمس تغربُ
فتقول: ما رأيته مذ أمس فترفع وكان الحكم أن تخفض إلا أنهم رفعوه لئلا يلتبس بلغة الذين يخفضون بمذ الوقت الماضي. ومنهم من يقول: ما رأيته مُذْ أمس. قال الراجز:
ما زال ذا هزيزها مُذ أمس ... مصغية خدودها للشمس
وقال الكسائي: كُسِرَ أمسِ لأنَّ أصله الأمر: أمس عندنا يا رجل فسُمَي به وترك