ومن يحذف ألف أم في مواضع كثيرة بمنزلة ألفات الوصل، كقول عدي بن زيد:
أيها العائب عندم زيدٍ ... أنت تفدي من أراك تعيبُ
إنما أراد عندي ١/ ٣٦٣ أمَّ زيدٍ فلمَّا حذف الألف التزقت يا عندي بصدر الميم فالتقى ساكنان فسقطت الياء لذلك.
وقولهم: لا أُمَّ لك في موضع مدح وفي موضع ذم. وأمُّ القُرى مكة، وكل مدينة هي أمُّ ما حولها من القرى. وأمُّ الرُّمح: لواؤه وما لُفَّ عليه. قال:
وسلبنا الرُّمح فيه أمَّه ... من يد العاصي وما طال الطولْ
والأمُّ في قول الفرزدق:
ما فيهم من الكتاب أُمُّ ... وما لهمُ من حسبٍ يلُمُّ
أي: حسبُ يصلحُ أمورهم.
أيِّم
امرأة أيِّم وقدْ تأيَّمَت إذا كانت ذات زوج، أو كان لها قبلَ ذلك زوج فمات عنها وهي تصلُحُ للأزواج، والأيامى جمعها. تقولُ: آمت المرأة تئيم أيمةً واحدةً. قال الشماخ: