للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال آخر:

أوْمت بكفيها من الهودج ... لولاك هذا العام لم أخْرج

والإيماء ما كان إلى قُدام، والإيتاءُ ما كان إلى وراء. قال الفرزدق:

ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا ... وإن نحنُ أومأنا إلى الناس وقفوا

ويقالُ: إنَّ هذا لجميل بن معمر صاحب بثينة سرقه الفرزدق منه.

[أُمًّ]

أمًّ القرآن: فاتحةُ الكتاب، لأنها أوَّلُ كل ختمةٍ ومبتدؤها، ويُسمى أصل الشيء أماً. قال الله - عز وجل-: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ} أي في أصل الكتاب، وهو اللوح المحفوظ، وأمُّ الرأٍ: مجتمعُ الدماغ، وقوله-تعالى-: {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}، لأن الكافر إذا دخل النار فصارت مأواه كانت أماً له كالطفل الذي يأوي إلى أمه وكالبهائم التي لا تكونُ إلا مع الأمَّات. وقال الفراء: العربُ تقولُ: أمٌّ وأُمَةٌ، فمن أثبت الهاء في الواحد جمعه على أمهات، وقال بعضهم في تصغير أمّ أميمة، والصواب أميْهَة تصغيرها على لفظها، وهم الذين يقولون: أمات. ومن العربِ

<<  <  ج: ص:  >  >>