للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما ... تجنبت تنوراً من النار حاميا

وهو القائل:

وأسلمتُ وجهي لمن أسلمت ... له المُزنُ تحملُ عذباً زُلالا

وقيل: إن أمة محمد صلى الله عليه وسلم هم المسلمون خاصة، وقيل: هم مَنْ أُرسِلَ إليه ممن آمن به أو كفر، وقيل: إنهم من أمته في الاسم لا في الملة. وكل جيل من الناس أمة على حدة. وكلُّ جنس من السباع أمة. وجاء في الحديث (لولا أن الكلاب أمة لأمرتُ بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم). وينشدون للنابغة:

حلفتُ فلم أترُك لنفسك ريبةً ... وهل يأثمن ذو أمة وهو طائعُ

بضم الألف وكسرها، فمن ضم الألف جعله اقتداء بسُنَّةِ مُلْكِه ومن كسر الألف جعله ديناً من الائتمام كقولك: أيأتمُّ الإمام إمةً وفلانٌ أحقُّ بإمةِ هذا المسجد أي بإمامته وإماميته. وتكونُ الأمةُ ألأمَّ. يقال: هذه أمةُ فلانٍ أي أمٍّ فلان. قال الشاعر:

تقبلتها من أمةٍ لك طالما ... تُنوزع في الأسواق عنها خمارُها

والأمَّةُ: الدين. قال الله-تعالى-: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ}. والأمة:

<<  <  ج: ص:  >  >>