فقال: اكسروه فكسر باب المال، فقال: أخرجوا المال، فجعل يعطي الناس فبلغ الذين في دار طلحة الذي صنع علي، فجعلوا يتسللون إليه حتى ترك طلحة وحده وبلغ الخبر عثمان، فسر بذلك ثم أقبل طلحة يمشي عائدًا إلى دار عثمان، فقلت: والله لأنظرن ما يقول هذا فتبعته، فاستأذن على عثمان فلما دخل عليه، قال: يا أمير المؤمنين أستغفر الله وأتوب إليه أردت أمرًا فحال الله بيني وبينه، فقال عثمان: إنك والله ما جئت تائبًا ولكنك جئت مغلوبًا الله حسيبك يا طلحة.
سيأتي ذكره في المبهمات.
٣٨٥ - مرض رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عشرة أيام، فكان أبو بكر يصلي بالناس تسعة أيام، فلما كان يوم العاشر وجد النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خفة، فخرج النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يهادي بن الفضل بن عباس وأسامة بن زيد، فصلى خلف أبي بكر قاعدًا.
سيأتي ذكره في أحاديث الحسن البصري.
٣٨٦ - عن أسامة بن زيد، قال: كنت جالسًا عند النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذ جاء علي والعباس يستأذنان، فقالا: يا أسامة، استأذن لنا على رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقلت: يا رسول الله علي والعباس يستأذنان، فقال:((أتدري ما جاء بهما؟))، قلت: لا أدري، فقال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((لكني أدري))، فأذن لهما فدخلا، فقالا: يا رسول الله جئناك نسألك أي أهلك أحب إليك؟، قال:((فاطمة بنت محمد))، فقالا: ما جئناك نسألك عن أهلك، قال:((أحب أهلي إلي، من قد أنعم الله عليه وأنعمت عليه، أسامة بن زيد)). قالا: ثم من؟، قال:((ثم علي بن أبي طالب)). قال العباس: يا رسول الله، جعلت عمك آخرهم قال:((لأن عليًّا قد سبقك بالهجرة)) (١).