الصيرفي إجازة إن لم يكن سماعا ونحن نسمع، قال: أنبأنا أبو الفتح منصور ابن الحسين بن علي بن القاسم، قال: أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ، قال: أنبأنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، قال: حدثنا حرملة بن يحيى.
أربعتهم:(بحر بن نصر، ونعيم بن حماد، وخالد بن خداش، وحرملة ابن يحيى)، عن عبد اللَّه بن وهب، عن معاوية بن صالح (١)، عن عيسى بن عاصم، عن زر بن حبيش، عن أنس بن مالك، فذكره.
٢٦٤٢ - عن أنس بن مالك، قال: كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه، وإن الجمل استصعب عليهم فمنعهم ظهره، وأن الأنصار جاؤوا إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالوا: إنه كان لنا جمل نسني عليه، وإنه استصعب علينا، ومنعنا ظهره، وقد عطش الزرع والنخل. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأصحابه:"قوموا" فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحيته، فمشى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نحوه، فقالت الأنصار: يا رسول اللَّه، إنه صار مثل الكلب الكلب، وإنا نخاف عليك صولته، فقال:"ليس علي منه بأس" فلما نظر الجمل إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، اقبل نحوه، حتى خر ساجدا بين يديه، فأخذ رسول اللَّه بناصيته أذل ما كانت قط، حتى أدخله في العمل، فقال له أصحابه: يا نبي اللَّه، هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك، ونحن نعمر، فنحن أحق أن نسجد لك؟ فقال: "لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر، لأمرت المرأة