به، مَنْ قُدّمَ بينَ يَدَيِ التابُوتِ لم يَرْجعْ حتى يُقْتَلَ أوْ يْنهزَمَ عنهُ الجيشُ، فقُتِلَ زَوْجُ المرأةِ ونَزلَ الملكانِ على داوُدَ يَقُصانِ عليهِ قصتهُ، فَفَطِنَ داوُدُ فَسَجَدَ، فمكَثَ أربعين لَيلةً ساجدًا حتى نَبَتَ الزَّرْعُ مِنْ دُمُوعهِ على رأسهِ، وأكَلَت الأرْضُ جبينَهُ وهو يقولُ في سجودهِ، فلم أحص من الرَّقاشيِّ إلاّ هؤلاء الكلمات -رَبّ ذَلَّ داوُدُ ذلَّة أبْعَدُ ما بينَ المشرقِ والمغرب، إن لمْ ترحَمْ ضعفَ داوُدَ وتغفرَ ذنْبَهُ وجعلت ذنبه حديثًا في الخُلُوفِ مِنْ بعدهِ، فجاءه جبرائيلُ. مِنْ بعدِ الأربعين ليلةً، فقالَ: يا داوُدَ إنَّ الله قدْ غَفَر لكَ الهمَّ الذيِ هممتَ به، وقدْ عرفتَ أنَّ الله عَدْل لا يميلُ فكيفَ بفُلان إذا جاءَ يومَ القيامةِ فقال يا ربّ دَمي الذي عندَ داوُدَ، فقال جبرائيل.:-عَلَيْهِ السَّلَامُ- ما سألْتُ رَبَّكَ عنْ ذلك، ولَئِنْ شئتَ لا فعلنَّ، فقالَ: نَعَمْ فَعَرجَ جْبريلُ وسَجَدَ داوُدَ، فمكثَ ما شاءَ اللّهُ، ثُمَّ نَزلَ فقال: قَدْ سألتُ ربَّكَ-عز وجل -. يا داوُدَ عنِ الذي أرسلْتني فيه، فقالَ: قُلْ لداوُدَ: إنَّ الله يَجْمعُكما يَوْمَ القيامَة فيقولُ: هَبْ لي دَمَكَ الذي عنْدَ داوُدَ، فيقولُ: هو لكَ يا رَبْ، فيقولُ: فإنَّ لكَ في الجنَّةِ ما شئتَ وما اشْتهيتَ عِوَضًا)) (١)
إسناده ضعيف؛ لضعف ابن لهيعة والرقاشي.
- أخرجه: الطبري في "تفسيره" ٢٣/ ١٥٠ - ١٥١، وفي "تاريخه"، له ١/ ٢٥١. والبغوي في "التفسير"(١٨٠٥)، قال: أخبرنا أبو سعيد الشريحي، قال: أخبرنا أبو إسحاق أحمد الفقيه انّ المعافى بن زكريا القاضي أخبره، عن محمد بن جرير الطبري، قال: حدثني يونس بن عبد الأعلى الصيرفي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن لهيعة، عن أبي صخر، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك. - رضي الله عنه -، فذكره.
١٩٦٧ - عن أنس بن مالك، قال: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال:((زينوا القرآن بأصواتكم)).