٦٥٨ - عن أنس بن مالك قال: قال رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الوَرعُ سَيدّ العَمل. مَن لم يكن له ورعُ يردُّه عن مَعْصيَة اللّهِ إذا خلا بهَا لم يعْبأ الله بسَائر عَمله شيئًا. وَذلك مخافةُ الله في السر وَالعلانية، والإقتصاد في الفقر والغنى، وَالصدق عند الرّضا والسّخط، ألا وَإن المؤمن حاكم على نّفسه، يرضى للناس مَا يرضى لنفسه. المؤمن حَسنُ الخُلُق. واحبُّ الخلق إلى الله عز وجل أحسنهُم خُلُقًا، ينال بحُسن الخُلُقِ دَرَجة الصَّائم القائم وَهو رَاقدٌ على فراشه! لأنه قد رُفع لقلبه عَمل فهو [يُشاهدُه] مشاهدةَ القيامة، يعَدُ نفسه ضيفًا في بيته، وَرَوحهُ عَاريه في بدنه. لَيس بالمؤمن حقًا حَملُهُ على نفسه. الناس منهُ في شفاء وهو من نفسه في عناء، رَحيمٌ في طاعة الله، بَخْيل على دينه، خيرٌ مطواعٌ. وَأوّلُ مَا فَاتَ ابن آدم من دينه الحيَاء. خاشعُ القلب للّه، متواضعٌ قد برئ من الكبر. قائم على قدميه، ينظرُ إلى الليل والنهار يَعلم أنهما في هَدم عمره، لا يركنُ إلى الدنيا رُكون الجاهل"(١).
إسناده ضعيف؛ عثمان بن دينار، قال العقيلي في "الضعفاء": (تروي عنه حكامة ابنته أحاديث بواطيل). وقال في آخر الحديث:(أحاديث حكامة تشبه حديث القصاص، ليس لها أصول)، وقال الذهبي في "المغني": (والد حكامة لا شيء). وحكامة، مجهولة.
- أخرجه: ابن أبي الدنيا في "الورع"(١١). وأبو نُعيم في "حلية الأولياء" ٢/ ٣٨٦، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم البغدادي. والقضاعي في "مسند الشهاب"(٤١) و (٥٠٤)، قال: