- أخرجه: ابن الفضل الجوزي الأصبهاني في "الحجة"(٤٤١)، قال: أخبرنا الفضل بن محمد المؤذن في كتابه، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر الفقيه، قال: أخبرنا أحمد بن منصور بن يوسف، قال: سمعت أبا علي الحسن بن أحمد الحداد صاحب سهل بن عبد الله التستري، يقول: أخبرنا حامد بن شعيب، قال: وحدثنا شريح بن يونس، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، قال: حدثنا أبان، عن أنس بن مالك، فذكره.
٦٤٥ - عن أنس بن مالك قال: كُنت مع رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- خارجًا من جبال مكة إذ أقبل شيخ متوكئًا على عُكازة، فقال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: ((مشية جنى ونغمته)) قال: أجل، قال:((من أي الجن أنت؟)) قال: أنا هامة بن أهميم بن لاقيص بن إبليس. قال:((لا أرى بين وبينه إلا أبوين)) قال: أجل. قال:((كم أتى عليك؟)) قال: أكلت عمر الدنيا إلا أقلها، لبثت ليالى قبل قابيل وهابيل، غلامًا ابن أعوام أمشي بين الأكام، وأصطاد الهام، وآمر بفساد الطعام، وأورّش بين الناس وأُغري بينهم. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((بئس عمل الشيخ المتوسم، والفتى المتلوم)). فقال: دعنى من اللوم والعذل، فقد جرت توبتي على يد نوح، فكنت معه فيمن أمن معه من المسلمين، فعاتبته فى دعائه على قومه، فبكى وابكاني، فقال: لا جرمَ أنى من النادمين، وأعوذ باللّه أن أكون من الجاهلين، ولقيت هوداً فعاتبنته في دعائه على قومه فبكى وأبكاني، وقال: لا جرمَ أني من النادمين، وأعوذ باللّه أن أكون من الجاهلين، ولقيت صالحًا فعاتبته فى دعائه على قومه، فبكى وأبكانى، وقال: إنى من النادمين، وأعوذ باللّه أن أكون