ابن الأزهر الإمام (ح)، قال: وأخبرنا أبو عبد الله الفرواي، قال: أخبرنا أبو بكر البيهقى، قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري. والذهبي في "سير أعلام النبلاء" ١٧/ ٧، وفي "تذكرة الحفاظ" ٢/ ١٠١٧، قال: أخبرنا أحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء ابن عساكر، عن عبد العز بن محمد، قال: أخبرنا زاهر بن طاهر، قال: أخبرنا أبو سعد الطيب محمد بن عبد الرحمان، قال: أخبرنا نصر بن محمد ابن أحمد العطار، قال: أحمد بن الحسين بن محمد بن الأزهر.
كلاهما: "أبو الحسن علي بن محمد المصري، وأحمد بن الحسين بن محمد بن الأزهر)، قالا: حدثنا يوسف بن يزيد بن كامل القراطيسي، قال: حدثنا الوليد بن موسى، قال: حدثنا منبه بن عثمان، عن عرون بن رويم، عن الحسن، عن أنس بن مالك، فذكره.
٦١١ - عن أنس بن مالك قال: لما أصيب عتبان (١) بن مالك، فى بَصرهِ وهو رجل من الأنصار، وكان عقبيًا بدريًا -بعث إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: بأبى أنت وأمي يا رسول الله، لو جئت فصليت فى بيتى، أو بقعة من داري، ودعوت اللّه -عزَّ وجلَّ- لنا بالبركة؟ فقام رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- فى نفر من أصحابه حتى أتى منزله، فصلى -فى بيته، وخرج فصلى فى بقعة من داره، ثم قعد القوم يتحدثون، فذكر بعضهم ابن الدخشم، فقالوا: يا رسول اللّه، ذلك كهف المنافقين ومأواهم وأكثروا فيه، حتى رخص لهم رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- فى قتله، ثم قال لهم:((هل يصلي))؟ كلوا: نعم يا رسول الله صلاة لا خير فيها أحيانًا، ويلبي أحيانًا، فقال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-:
(١) ورد في المطبوع من التمهيد لابن عبد البر ١٠/ ١٥١ - ١٥٢ (عثمان).