حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: أخبرنا الحسين بن الحسن، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا حميد الطويل.
أربعتهم:(ثابت، والربيع بن أنس، والحسن البصري، وحميد الطويل) عن أنس بن مالك، فذكره.
٦٠٩ - عن مكحول الدمشقي، قال: شهدت مع أنس بن مالك جنازة بالبصرة، فرجعت معه إلى منزله، فأتى فراشًا له، فاضطجع عليه، ثم أخذ رائطة بصرية فغض بها وجهه ثم بكى، قال مكحول: فقلت: ما يبكيك يا أبا النضر؟ فواللّه إِنك لخادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإنك لنجيّ، وإِن فى بيتك لطعام وشراب، قال: ما على هذا أبكى، أبكي على هذه الأمة أخاف عليها الشرك (١) والشهوة الخفية قال مكحول: لا يجعل فى هذه الأمة شركًا، قال: فقال أنس: وأنا من الأخرى أخوف، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من ركب فرسه، ثم استعرض أمتي يقتلهم بسيفه خرج من الإسلام"، وأما الأخرى فانطلاق الرجل إلى جاره يخالفه في أهله.
إسناده ضعيف؛ لضعف حمزة بن أبي محمد المدني. وأبو حريش ترجم له ابن عساكر ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
- أخرجه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦٦/ ١٣٨، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب (ح)، قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن نصر بن علي الحاكمي قال: أخبرنا أبي أبو الفتح، قالا: أخبرنا القاضى أبو بكر الحيري، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حدثنا إبراهيم بن سليمان البرلسي، قال: حدشا أصبغ بن
(١) في تاريخ دمشق: (الشرط) وما أثبتناه من الرواية الأخرى وانظر ما أشار إليه المحقق في الهامش. ٦٦/ ١٣٩.