العرب، كانوا زرق العيون، فمن ثم أبغضوه، ومن ثم نفر الله منه وحذر فقال:} ونحشر المجرمين يومئذ زرقًا {[طه: ١٠٢]. وقيل: الزرقة لون بين البياض والسواد وقيل: زرقًا، أي عميًا وهم يعبرون عن عمى العين بزرقتها. وقيل: عطاشًا؛ لأن العطشان تزرق عينه من شدة ظمئه.
وزرقت عينه تزرق زرقًة وزرقانًا. ويقال للماء الصافي: أزرق، وللنقطة منه: زرقاء. وزرقاء اليمامة امرأة كانت تنظر، فيما يقال، من مسافة ثلاثة أيامٍ.
والنصال يقال لها: زرق أيضًا تشبيهًا للونها بالشيء الأزرق، قال امرؤ القيس:[من الطويل]
وزرق الطائر، وزرق، بمعنًى، وزرقة بالمزراق: حربة قصيرة تشبيهًا بذلك.
ز ر ي:
قوله تعالى:} تزدري أعينكم {[هود: ٣١] أي تعيب. يقال: زريت عليه: أي عبته، وأزريت به: قصرت به، وكذا ازدريت به. وقيل في قوله:} تزدري أعينكم {أي تقديره: تزدريهم أعينكم، أي تهينهم وتستقلهم، وقيل: تحتقرهم وتستخسهم، والمعاني مقاربة. قال الشاعر هو النابغة الذبياني:[من البسيط]